السعودية توجه الدعوات لمؤتمر الرياض2 وروسيا تحضر لمؤتمر سوتشي..وجنيف8 إلى تأجيل

عواصم ـ راديو الكل

وجهت الخارجية السعودية الدعوات للمشاركة بمؤتمر الرياض2، ودعت ممثلي الكيانات والمنصات إلى إرسال ممثلين عنها للتحضير للمؤتمر الذي يهدف إلى تشكيل وفد موحد من المعارضة تدخل فيه منصة موسكو المقربة من النظام إلى جانب منصة القاهرة، في وقت تحدثت فيه روسيا عن عقد مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية بداية الشهر المقبل وعن تأجيل مؤتمر جنيف في نسخته الثامنة إلى الربع الثاني من الشهر المقبل بدلاً من 28 من الشهر الحالي.

وقالت مصادر مطلعة: إن السعودية وجهت الدعوات للجهات المعارضة ومنصتي موسكو والقاهرة للمشاركة في مؤتمر الرياض2 الذي تقرر عقده في 22 من الشهر الجاري، محددة عدد المشاركين من الائتلاف الوطني المعارض بـ 22، ومن الفصائل المسلحة 21، ومن هيئة التنسيق 14، ومن المستقلين 70، ومن القاهرة 10، ومن موسكو 7، المجموع 144 شخصاً”.

وأضافت المصادر المطلعة أن “اللجنة التحضيرية التي تضم ممثلي الجهات المدعوة ستجتمع في 19 و 20 الشهر الجاري لتضع جدول أعمال للمؤتمر وهي مكونة من 7-8 أفراد”.

وأشارت المصادر إلى أن الدعوات النسائية ستكون بنسبة عالية، قد تصل إلى 25% من إجمالي الدعوات، لكن هذا الأمر قد لا ينطبق على المنصات التي ستقوم باختيار ممثليها وفق ما تراه مناسباً، لا وفق “حصة” محددة يفرضها المؤتمر.

وكانت وكالة آكي الإيطالية نقلت عن مصادر في المعارضة السورية، أن الدعوة لمؤتمر الرياض2 تمت بتجاوز الهيئة العليا للمفاوضات، وأنه تم تجاهل طلبها في تنسيق التحضيرات لعملية توسعتها، خاصة بوجود ضغوط دولية للقبول بمنصات وأطراف سورية تقبل أطروحات النظام وتتماشى معها.

وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) أن “نص الدعوة التي وُجهت إلى حضور المؤتمر تدلّ على أن ما سيجري هناك هو مؤتمر لإيجاد ثوابت سياسية جديدة وإطار يضم منصات القاهرة وموسكو، وليس لتوسعة الهيئة العليا”.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أعربت في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن استعدادها لتشكيل وفد جديد للمفاوضات القادمة بناء على مستجدات توسعة الهيئة القادمة بتمثيل أوسع لشرائح المعارضة السورية الوطنية.

وأوضحت أن التوسعة ستشمل “شخصيات وطنية” خاصة من الداخل السوري، وشخصيات نسائية لزيادة تمثيل المرأة، وشددت على أنها ستبقى متمسكة بضرورة محاسبة من ارتكب جرائم حرب في سوريا وعلى رأسهم بشار الأسد.

إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنه أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن موسكو تنوي عقد (مؤتمر الحوار السوري) في مدينة سوتشي الروسية بداية كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بهدف “تسريع التسوية السورية”، وليس “إيجاد بديل عن مفاوضات جنيف” الذي تُصرّ الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي على أنه المكان الوحيد الذي يمكن أن يُنتج حلاً للأزمة السورية.

ومن المُرجّح أن يتم تأجيل مؤتمر جنيف في نسخته الثامنة إلى الربع الثاني من الشهر المقبل، بناء على توصية روسية، ليُعقد بعد مؤتمر سوتشي لا قبله، ليضمن الروس مشاركة وفد معارضة سورية موحّد يضم كل المنصات بالإضافة إلى ممثلي التيارات والقوى السورية المعارضة الأخرى.

وكانت وزارة الخارجية السعودية، قد أعلنت في بيان، الاثنين الماضي، أن 22 من الشهر الجاري موعدُ عقد اجتماع موسع للمعارضة السورية في الرياض، اصطلح على تسميته “الرياض2″، مشيرة إلى أن المؤتمر يستمر حتى 24 من الشهر الحالي “بهدف التقريب بين أطراف المعارضة السورية ومنصاتها، وتوحيد وفدها التفاوضي لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى