الفيتو الروسي العاشر يجهض تمديد تفويض لجنة التحقيق الكيميائي في سوريا

راديو الكل – وكالات

استخدمت روسيا، أمس الخميس، حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار أمريكي كان يطلب تمديد ولاية البعثة الدولية المشتركة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مدة عامين إضافيين.

وحصل مشروع القرار على تأييد 11 دولة، ورفض روسيا وبوليفيا، في حين امتنعت الصين ومصر عن التصويت.

وسحبت روسيا مسودة قرار منافسة أعدتها لتجديد التفويض وذلك قبل قليل من تصويت المجلس على المسودة الأمريكية.

وقالت مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة نيكي هيلي: إن روسيا تتلاعب بشأن آليات التحقيق في الكيميائي حتى لا تطولها الاتهامات.

وأضافت هيلي أن روسيا باستخدامها للفيتو تسمح لقوات النظام وداعش باستخدام الكيميائي.

وأكد مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، أن النظام وداعش يتنافسان على الهمجية، مشيراً إلى أنه لا يجب أن يتم نسيان جرائم الحرب، التي جعلت من الإرهاب الكيميائي حقيقة وواقعاً خطيرين.

وفي وقت لاحق، لم يحصل مشروع قرار أعدته روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتجديد تفويض لجنة تحقيق دولية لتحديد المسؤول عن هجمات كيميائية في سوريا على الأصوات التسعة المطلوبة كحد أدنى لإقراره.

ويحتاج صدور القرار إلى موافقة 9 أعضاء مع عدم استخدام الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، لحق النقض (الفيتو). وحصل مشروع القرار الروسي على تأييد 4 أصوات مقابل اعتراض 7 وامتناع 4 أعضاء عن التصويت.

وانتهى تفويض اللجنة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية منتصف ليل أمس الخميس. وكان التحقيق قد خلص إلى أن قوات النظام استخدمت غاز السارين المحظور في هجوم  4 من أبريل/نيسان.

وقدمت الولايات المتحدة، مطلع الشهر الجاري، مشروع قرار جديد إلى أعضاء مجلس الأمن، طالبت فيه بتمديد تفويض الآلية لعامين.

وفي المقابل وزعت روسيا، في اليوم نفسه، مشروع قرار على أعضاء المجلس طلبت فيه من آلية التحقيق بإعادة تقويم نتائج تقريرها الذي اتهم نظام الأسد باستخدام تلك الأسلحة الكيميائية في خان شيخون، أبريل/نيسان الماضي.

وتضمن مشروع القرار الروسي “تمديد تفويض آلية التحقيق 6 أشهر، وإرسالها فريقاً في أقرب وقت إلى خان شيخون ليحقق باستخدام الأساليب الضرورية”.

وخلصت آلية التحقيق، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، في نتيجة أولية، إلى أن “نظام الأسد استخدم غاز السارين بمجزرة خان شيخون الخاضعة لسيطرة الثوار”.

كانت روسيا استخدمت في وقت سابق حق النقض ضد مشروع قرار أمريكي يتعلق بالمسألة نفسها.

وقُتل في مجزرة “خان شيخون” أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى