معاناة نازحي مخيم المقاومة شمالي حلب من شح الدعم الإغاثي

خاص – راديو الكل

قال محمد يوسف درج مدير مخيم المقاومة الواقع في ريف حلب الشمالي: إن المخيم يعاني من ظروف معيشية وإنسانية صعبة وسط انقطاع شبه تام للدعم الإغاثي والطبي.

وبين درج لراديو الكل بأن الخدمات المقدمة للمخيم لا تتجاوز احتياجات 10% من النازحين الذين يبلغ عددهم نحو 24 ألفاً، وأن معظمهم يقعون تحت خط الفقر الشديد.

وأشار إلى أن معظم نازحي المقاومة يلجؤون إلى إشعال الألبسة القديمة والأحذية من أجل التدفئة، لافتاً إلى تسجيل وفاة 4 حالات بسبب البرد العام الماضي.

وفي السياق أكد درج أن تردي البنية التحتية في المخيم ولاسيما الأرضية الطينية وانعدام مواد التنظيف، أدى إلى ظهور العديد من الأمراض المعدية كالجرب.

وأضاف أن المخيم يحوي مركزاً طبياً وحيداً لا يفي 1% من احتياجات النازحين المضطرين لقطع نحو 10 كم للوصول إلى أقرب نقطة طبية في المنطقة، الأمر الذي يشكل عبئاً ثقيلاً عليهم.

وحول الواقع التعليمي، أشار درج إلى أن المخيم يضم مدرسة وحيدة فقط تستقبل نحو 1800 طالب، في حين يوجد أكثر من 6 آلاف طالب آخرين لا يتلقون التعليم، لافتاً إلى وجود جهود حثيثة لبناء مدرسة أخرى وشمل أكبر عدد من الطلاب.

وأكد أن إدارة المخيم أرسلت نحو 50 شريطاً مصوراً شرحت خلالها معاناة نازحي المخيم، لعدد من المنظمات في الداخل والخارج السوري، إلا أن الاستجابة كانت ضعيفة وشبه معدومة.

وقال: “إن أبرز ما يحتاجه المخيم يتمثل في تعبيد الطرق بداخله وتأمين المياه والمستلزمات الأساسية الغذائية التي لم يتلقَّها النازحون منذ قرابة 4 أشهر”.

ويؤوي مخيم المقاومة بريف حلب الشمالي، نحو 24 ألف نازح، يقطنون في 4 آلاف خيمة تنتشر في أراض زراعية تقدر مساحتها بنحو 50 هكتاراً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى