اللجنة التحضيرية للرياض2 تجتمع غداً لوضع جدول أعمال للمؤتمر بعد توجيه الدعوات للمشاركين

عواصم – وكالات

تبدأ اللجنة التحضيرية لمؤتمر الرياض2 اجتماعتها اعتباراً من يوم غد الأحد بهدف وضع جدول أعمال للمؤتمر بعد أن وجهت الخارجية السعودية الدعوات للمشاركة بالمؤتمر الذي سينعقد يومي 22 و 23 من الشهر الحالي إلى ممثلي الكيانات والمنصات والشخصيات المستقلة.

وقال رئيس الائتلاف الوطني المعارض رياض سيف، الجمعة: “إن اجتماع “الرياض2″ سيعزز موقف المعارضة السورية في جولة مفاوضات جنيف المقبلة، وإن هناك أسماء مدعوة للمؤتمر لها سمعتها في العمل المعارض، ويمكن للائتلاف التعاون معها للوصول إلى رؤية سياسية موحدة، انطلاقاً من ثوابت الثورة السورية” مشيراً إلى أنه سيشهد “تقويم عمل الهيئة العليا للمفاوضات خلال المدة السابقة، وسيركز على إعادة النظر في الآليات التفاوضية”.

لكن مصادر متعددة أكدت أن السعودية تهدف إلى التخلص من الشخصيات المتشددة سياسياً في صفوف المعارضة السورية، ومن أجل هذا تحاول الاعتماد على شخصيات جديدة بدلاً منها، فضلاً عن سعيها إلى توسيع “الهيئة العليا للمفاوضات”، من خلال ضمّ ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو إليها.

وكانت وكالة آكي الإيطالية نقلت عن مصادر في المعارضة السورية قولها: إن الدعوة لمؤتمر الرياض2 تمت بتجاوز الهيئة العليا للمفاوضات، وإنه تم تجاهل طلبها في تنسيق التحضيرات لعملية توسعتها، خاصة بوجود ضغوط دولية للقبول بمنصات وأطراف سورية تقبل أطروحات النظام وتتماشى معها.

وأوضحت المصادر للوكالة الإيطالية أن “نص الدعوة التي وجهت إلى حضور المؤتمر تدلّ على أن ما سيجري هناك هو مؤتمر لإيجاد ثوابت سياسية جديدة وإطار يضم منصات القاهرة وموسكو، وليس لتوسعة الهيئة العليا”.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أعربت في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن استعدادها لتشكيل وفد جديد للمفاوضات القادمة بناء على مستجدات توسعة الهيئة القادمة بتمثيل أوسع لشرائح المعارضة السورية الوطنية.

وأوضحت أن التوسعة ستشمل “شخصيات وطنية” خاصة من الداخل السوري، وشخصيات نسائية لزيادة تمثيل المرأة، وشددت على أنها ستبقى متمسكة بضرورة محاسبة من ارتكب جرائم حرب في سوريا وعلى رأسهم بشار الأسد.

وتتحدث مصادر صحفية عن أن اتساع قائمة المدعوين إلى مؤتمر الرياض2 هدفه جمع أكبر عدد من المعارضين السوريين من مختلف الأطياف، إلا أن ذلك يطرح مشكلة وجود تنافر وخلافات سياسية بينهم، خصوصاً أن القضية السورية شهدت تطورات ومتغيرات خطيرة في الآونة الأخيرة.

وقالت مصادر من الهيئة العليا للمفاوضات: إن تشكيل وفد موحد يخوض “محادثات جنيف8” القادمة سيكون بموافقة السعودية ومجموعة أصدقاء سوريا، وهو ما يرجح أن يكون متناسباً من حيث التوجه مع سياقات ومتغيرات سياسية إقليمية ودولية كثيرة حدثت على الأرض في ظل اختلال موازين القوى التي فرضها التدخل العسكري الروسي لمنع سقوط النظام بالإضافة إلى الوجود العسكري المتزايد لإيران.

بين مؤتمر الرياض1 الذي أكد ثوابت الثورة ومن أبرزها إسقاط النظام، وبين الرياض2 الذي تجمعت أحداث كثيرة وتوزعت المعارضة السياسية بين عواصم إقلمية ودولية بدت الآن غير متوافقة سوى على أنه لا حل عسكرياً للقضية السورية، وإذا كانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أنشئت بتوافق بين دول أصدقاء الشعب السوري، إلا أن هناك تساؤلات حول طبيعة الهيئة القادمالقادمة وتركيبتها في ضوء التقارب بين الأطراف الداعمة للسوريين والأطراف الداعمة للنظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى