موجة غلاء الأسعار تمتد لتطول “المدافئ” في مناطق درعا المحررة

ريف درعا – راديو الكل

تقرير: محمد المذيب – قراءة: ماجد الخطيب

لم يعد همُّ المواطن السوري في المناطق المحررة من محافظة درعا، مع حلول شتاء هذا العام، تأمين مواد المحروقات فحسب، بل بات الشغل الشاغل لكثير من العائلات الحصول على مدفأة مازوت أو حطب وبأرخص الأثمان، بعد أن وصلت أسعارها إلى مستويات تفوق القدرة الشرائية، برغم أنها مصنعة محلياً.

“قاسم الصانع” أحد سكان مدينة نوى بريف درعا الغربي، شكا لراديو الكل حجم الأعباء المادية التي يتكبدها لقاء حصوله على التدفئة، فأقل مدفأة يصل سعرها في هذا العام إلى نحو 20 ألف ليرة سورية وفق تقديراته.

ولم تكن مخيمات النزوح بمنأى عن تلك المعاناة كون أغلب القاطنين فيها لا يملكون قوت يومهم، بالتزامن مع غياب أي دور للمنظمات الإغاثية، وفق ما تحدث به “أبو أحمد” وهو نازح من قرية “الشجرة” إلى مخيم زيزون في ريف المحافظة الغربي.

ويشرح “أبو يونس” وهو صاحب متجر لبيع المدافئ، سبب الارتفاع الحالي في أسعارها مقارنة بالأعوام الماضية، مرجعاً السبب للإتاوات المفروضة من قبل حواجز النظام على البضائع التي تدخل إلى المناطق المحررة.

وتشهد غالبية المناطق المحررة في الداخل السوري، إقبالاً خفيفاً من قبل السكان على شراء مواد التدفئة بمختلف أنواعها، في حين يبقى ارتفاع الأسعار هاجساً يؤرق كثيراً من المدنيين، وسط المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى حرمانهم هذا الشتاء من نعمة الدفء.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى