معركة “بأنهم ظلموا” شرقي دمشق مستمرة.. والنظام يستعيد أجزاء واسعة من البوكمال

راديو الكل

تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة إدارة المركبات في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، لليوم السادس ضمن معركة “بأنهم ظلموا”.

وكان المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام في الغوطة الشرقية منذر فارس، أكد لراديو الكل أمس، مقتل نحو 100 عنصر من قوات النظام منذ بدء المعركة، إضافة إلى اغتنام عدة آليات عسكرية وإعطاب أخرى.

وأعلنت حركة أحرار الشام انطلاق معركة “بأنهم ظلموا” رسمياً في 16 من الشهر الحالي، للسيطرة على منطقة إدارة المركبات بمختلف مباني القيادة والإدارة فيها، بالإضافة إلى الرحبة العسكرية 446، وبعض المناطق المحيطة فيها.

ولإدارة المركبات دور أساسي في الأمن الغذائي للمناطق المحيطة بها، علاوة على تمركز قوات الحرس الجمهوري وميلشيا حزب الله بداخلها، وتمكن الثوار خلال الستة أيام الماضية من السيطرة على أجزاء منها.

من جانبٍ آخر، أغار طيران النظام الحربي على مدن حرستا ودوما وبلدة مديرا، وخلف القصف دماراً في المنطقة، ويأتي ذلك ضمن التصعيد العسكري العنيف الذي يشنه النظام مؤخراً على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، في خرقٍ مستمر لاتفاق “تخفيف التوتر”.

وفي دير الزور، سيطرت قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي، أمس، على أجزاء واسعة من مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، بعد مواجهات عنيفة مع تنظيم داعش، كما سيطرت القوات ذاتها على بلدة الصالحية، وأجزاء واسعة من مدينة العشارة عقب انسحاب التنظيم منها.

وفي التاسع من الشهر الحالي سيطرت قوات النظام على كامل مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية العراقية، قبل أن يستعيد التنظيم ما خسره في المدينة بعد شنه هجمات معاكسة على النظام وميلشياته المساندة.

من جهة أخرى، قُتل مدني وجرح آخرون إثر قصف مدفعي لقوات سوريا الديمقراطية –والتي تشكل الوحدات الكردية الجزء الأكبر منها- على قرية أبو حمام في الريف الشرقي.

في سياق منفصل، سلّمت مجموعة من عناصر تنظيم داعش نفسها، أمس، إلى قوات النظام في منطقة حويجة كاطع بمدينة دير الزور، في حين يبقى مصير المدنيين المحاصرين داخل الحويجة مجهولاً، وسط تهديد قوات النظام بتدمير المنطقة وحرقها بمن فيها.

وتشهد محافظة دير الزور مؤخراً، حملتين عسكريتين عنيفتين، الأولى تشنها قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي، والأخرى من قبل قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بطيران التحالف، وخلّفت تلك الحملتان سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، فضلاً عن موجة نزوح كبيرة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى