مجلس الجامعة العربية يقرر وضع آلية لمواجهة إيران من خلال مجلس الأمن 

القاهرة ـ راديو الكل

أنهى وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ في القاهرة أمس، الذي خصص لمناقشة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقرروا تحديد آلية من أجل التوجه إلى مجلس الأمن لطرح الموضوع الإيراني، في حين يجتمع وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب للمرة الأولى في الرياض الأسبوع المقبل تحت شعار “متحالفون ضد الإرهاب”.

وأكدت الجامعة العربية أن الدول العربية لن يعلنوا الحرب على إيران في المرحلة الراهنة، مشددة على تحديد آلية للتوجه لمجلس الأمن لوقف تدخلات إيران.

وجاء في البيان الختامي لمجلس الجامعة الذي انعقد على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة أمس: إن صواريخ إيران باتت تهدد عواصم عربية.

من جانبه قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: إن بلاده تدرس الذهاب إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مؤكداً أن هناك تفاهماً مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترمب لبحث الخطوات المقبلة ضد إيران.

وأضاف الجبير في تصريحات عقب اجتماع وزراء الخارجية، أن إيران منذ ثورة الخميني وتاريخها “دمار”، موضحاً أن قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري اليوم كان مهماً جداً ولهجته كانت قوية؛ لأنه يدين تدخلاتها في المنطقة وتورطها في استهدافها السلطات في البحرين، وتأكيد إدانة حزب الله وما يقوم به من إشعال الفتنة الطائفية، لافتاً إلى أنها خطوة إضافية تقوم بها الدول العربية للتصدي لإيران.

وشدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على ضرورة إدراج حزب الله اللبناني على قوائم الإرهاب فى جميع الدول العربية، مشيراً إلى أن الحزب ارتكب أفعالاً عدوانية في اليمن ومصر في العامين 2006 و 2008.

وأكد الجبير، أن إيران هي أكبر راعٍ للإرهاب في العالم، وعلى الدول العربية أن تتخذ إجراءات للتصدي لممارساتها، إذا كانت مهتمة فعلاً بالأمن القومي العربي، وتوقع الجبير تشديد العقوبات على إيران بسبب ممارساتها.

وفي سياق متصل ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن مجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب سيعقد اجتماعه الأول في الرياض يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، تحت شعار “متحالفون ضد الإرهاب” بمشاركة وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في السعودية.

وبحسب الوكالة فإن الاجتماع يهدف إلى ترسيخ أواصر التعاون والتكامل في منظومة التحالف، ويشكل الانطلاقة الفعلية لجهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم 41 دولة إسلامية لتنسيق وتوحيد الجهود في محاربة التطرف والإرهاب والتكامل مع جهود دولية أخرى.

والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب هو منصة مؤسساتية يعنى بتقديم المقترحات والنقاشات في إطار حوكمة شفافة لتيسير سبل التعاون بين الدول الأعضاء والدول الداعمة لتنفيذ مبادرات ضمن المجالات العسكرية والفكرية والإعلامية ومحاربة تمويل الإرهاب.

وتزايد في الأسابيع القليلة الماضية التوتر بين السعودية وإيران ولاسيما بعد استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المفاجئة، في حين جاء اجتماع وزراء الخارجية العرب ليكون استثنائياً في العديد من الأمور التي تتعلق بالوقوف أمام الأطماع الإيرانية.

ويرى مراقبون أن تصعيد الأزمة والتلويح بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي يمثل طابعاً جديداً من صرامة التعامل العربي مع إيران التي عليها أن تتخذ قراراً سريعاً بوقف تدخلها قبل أن تصبح المواجهة معها عنوان المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى