مدافئ الحطب.. سلاح السوريين الأفضل للتغلب على برد الشتاء

إدلب – راديو الكل 

 تقرير: خلف جمعة

في ظل الحرب التي لا ترحم وجشع التجار، بدأ فصل البرد والثلوج يطرق باب السوريين منذرا ببدء فصل جديد من المعاناة التي لم تتوقف منذ سنوات.

وكعادتهم يكد السوريون لإيجاد حلول بديلة للانسجام مع صعوبة توفير وقود التدفئة ورداءة منازلهم أو خيام النازحين منهم، ليعتمدوا على مدافئ الحطب ذي التكلفة المنخفضة نسبياً.

مروان لقموش صاحب ورشة لصناعة مدافئ الحطب قال لراديو الكل: “نحن في ورشتنا نصنع جميع أنواع مدافئ المازوت، لكن وبعد نقص المواد الأولية لصناعتها انتقلنا لتصنيع مدافئ الحطب كونها أصبحت مطلوبة  لعدم توفر مادة المازوت وغلاء أسعاره، ولدينا في الورشة معدات وآلات كاملة لتصنيع جميع أنواع المدافئ، حيث نشتري الحديد ونفصلّه ونقصه ليصبح  بالشكل المناسب للتجميع”.

بمواد أولية ومعدات بسيطة يتم تصنيع مدافئ الحطب داخل هذه الورشة الصغيرة في مدينة إدلب، والتي تمر بعدة مراحل تصنيعية من التفصيل إلى القص والتجميع لتصل أخيراً إلى شكلها النهائي، وتأخذ مكان مدفئة الوقود التي تم فقدان جميع مواد تصنيعها الأولية.

محمد مسلم لقموش عامل في ورشة تصيع لمدافئ الحطب يقول: “في ورشتنا نصنع الخزانات والأنابيب وكل ما يتعلق بأمور الحدادة، ومن ضمن ذلك المدافئ التي تمر صناعتها بعدة مراحل أولها القص، ثم يليها التفصيل والتجميع واللحام، لتصبح جاهزة للاستخدام”.

على الرغم من كون هذه المدافئ بديلاً مناسباً وذا تكلفة أقل، فإن أسعار الحطب قد تصل خلال هذا الشهرِ البارد إلى أسعار جنونية لا تناسب أصحاب الدخل المحدود، ليلجؤوا إلى استخدام النفايات والمواد البلاستيكية بديلاً عنه، الأمر الذي يضيف إلى بؤسهم بؤساً آخر ويضعهم في مشكلات صحية قد تكون مسرطنة في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى