النظام يواصل تصعيده العسكري على الغوطة الشرقية والقصف يقتل 6 مدنيين

الغوطة الشرقية – راديو الكل

قُتل 6 مدنيين اليوم الاثنين وأصيب آخرون بجروح في استمرار حملة القصف العنيفة التي تشنها قوات النظام على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية لليوم السابع على التوالي.

وأفاد مراسل راديو الكل في ريف دمشق، بمقتل 5 مدنيين بينهم أطفال وأصيب آخرون بجروح إثر قصف قوات النظام بقذائف المدفعية مدينة كفربطنا بالغوطة الشرقية، مضيفاً بأن قصفاً بصواريخ تحوي قنابل عنقودية على مدينة عربين أدى إلى مقتل مدني.

ويأتي هذا ضمن سلسلة خروق النظام لاتفاق تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية.

وكانت مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق أعلنت تمديد تعليق الدوام المدرسي ليومي الاثنين والثلاثاء في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بسبب القصف المستمر.

من جهته أكّد “حسام بيروتي” رئيس المجلس المحلي في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، أن قوات النظام استهدفت الأحياء السكنية في المدينة بأسلحة محرمة دولياً منها الغازات السامة والقنابل العنقودية.

وأشار “بيروتي” في اتصال مع راديو الكل، إلى أن استمرار القصف لليوم السابع بجميع أشكال الأسلحة أدى إلى تردي الوضع الإنساني تردياً أسوء من ذي قبل إضافة إلى تسجيل حالات نزوح من حرستا إلى البلدات المجاورة في الغوطة.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن إحدى مناطق “تخفيف التوتر” التي جرى تحديدها من قبل تركيا وروسيا وإيران، في إطار اجتماع أستانة في مايو/ أيار الماضي.

وبرغم إعلان روسيا في 22 يوليو/ تموز الماضي سريان مفعول وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، فإن النظام يواصل هجماته عليها من دون انقطاع.

وفي الوقت الذي تتعرض فيه الغوطة الشرقية لحملة تدمير ممنهجة، يعاني الأهالي من غلاء المواد الغذائية الأساسية والتي بلغت حدوداً “خيالية”، حيث يؤكد الأهالي أن سعر الكيلو الواحد من السكر بلغ 16 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر ربطة الخبز الواحدة 2000 ليرة سورية لكنها مفقودة في الوقت الحالي.

وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت إلى الغوطة الشرقية في 12 من الشهر الجاري، وهي عبارة عن 400 سلة غذائية لمدينة دوما، في حين يتجاوز عدد سكان المدينة 25 ألف عائلة.

كما تعاني الغوطة الشرقية حصار قوات النظام منذ أكثر من 5 سنوات، وانقطاعاً في الطاقة الكهربائية ومياه الشرب، حيث لجأ القاطنون هناك إلى تأمين الكهرباء عبر مولدات طاقة تعمل بالوقود، في حين يستخرجون المياه من الآبار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى