اللجنة التحضيرية للرياض 2 تواصل أعمالها لليوم الثاني في العاصمة السعودية

الرياض ـ راديو الكل

تواصل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الرياض2 اجتماعاتها لليوم الثاني، بهدف وضع جدول أعمال لهذا المؤتمر بعد أن وجهت الخارجية السعودية الدعوات للمشاركة فيه يومي 22 و 23 من الشهر الحالي من أجل الخروج بوثيقة للحل السياسي تقول مصادر مطلعة: إنه ستكون مختلفة عن مبادئ الرياض1 انسجاماً مع التغيرات الميدانية والإقليمية والدولية.

وأكدت مصادر في ​المعارضة السورية​ أن اجتماع الرياض الذي يضم أكثر من 140 شخصية معارضة تضم تيارات وأحزاباً وقوى سياسية وعسكرية، سيكون وثيقة جديدة للحل السياسي في ​سوريا​، لافتة إلى أن المشاركين يسعون للاتفاق على ورقة واحدة تكون مدعومة من ​الأمم المتحدة​ والدول المعنية بالشأن السوري.

ونقلت صحيفة عكاظ عن المصادر قولها: “إن الرياض2 سيكون الفرصة المناسبة لتتجه المعارضة السورية إلى ​المجتمع الدولي​ بخطاب سياسي واحد من أجل إنهاء ​الأزمة السورية​، على أساس القرارات الدولية 2118 و 2254″، معتبرة أن “لقاء الرياض سيكون أكثر أهمية من لقاء سوتشي الذي دعت إليه ​روسيا​ نهاية الشهر الجاري”.

وفي سياق متصل، علمت “عكاظ” أن “تأجيل مؤتمر سوتشي، جاء بعد إصرار أطياف واسعة من المعارضة السورية على أن يكون الرياض2 هو الأساس في الحل السياسي، في حين اعتبرت شخصيات معارضة أن البعد السعودي في دعم المعارضة السورية هو الأكثر ضماناً من روسيا”.

من جانب آخر ذكرت مصادر مطلعة أن السعودية تهدف إلى التخلص من الشخصيات المتشددة سياسياً في صفوف المعارضة السورية، ومن أجل هذا تحاول استبدالهم بشخصيات جديدة، فضلاً عن سعيها إلى توسيع “الهيئة العليا للمفاوضات”، من خلال ضمّ ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو إليها.

وأشارت المصادر إلى أن الدعوة لمؤتمر الرياض2 تمت بتجاوز الهيئة العليا للمفاوضات، وأنه تم تجاهل طلبها في تنسيق التحضيرات لعملية توسعتها، خاصة بوجود ضغوط دولية للقبول بمنصات وأطراف سورية تقبل أطروحات النظام وتتماشى معها.

وأوضحت المصادر أن “نص الدعوة التي وُجهت إلى حضور المؤتمر تدلّ على أن ما سيجري هناك هو مؤتمر لإيجاد ثوابت سياسية جديدة وإطار يضم منصات القاهرة وموسكو، وليس لتوسعة الهيئة العليا”.

وتتحدث مصادر صحفية عن أن المعارضة تدرك مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الرياض2 أن تغيرات ستحصل فيما يتعلق بالمبادئ التي أقرت في الرياض1 والتي أكدت ثوابت الثورة ومن أبرزها إسقاط النظام.

وأكدت المصادر أن النقاط الخلافية ستكون خلال مؤتمر الرياض2 هي مصير بشار الأسد، وشكل الدستور حيث هناك من كان يريد أن يعمل بالدستور الذي وضعه الأسد سنة 2012، وهذا ما تريده موسكو، وهناك من يريد أن يعمل بدستور الخمسينيات.

وقالت مصادر من الهيئة العليا للمفاوضات: إن تشكيل وفد موحد يخوض “محادثات جنيف 8” القادمة سيكون بموافقة السعودية ومجموعة أصدقاء سوريا، وهو ما يرجح أن يكون متناسباً من حيث التوجه مع سياقات ومتغيرات سياسية إقليمية ودولية كثيرة حدثت على الأرض في ظل اختلال موازين القوى التي فرضها التدخل العسكري الروسي لمنع سقوط النظام بالإضافة إلى الوجود العسكري المتزايد لإيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى