ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

فاروق الشرع مطروح لترؤس حوار سوتشي والأولوية هي للإصلاح الدستوري كما يقول إبرهيم حميدي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية. وفي صحيفة الحياة كتب ماجد كيالي: إن الصراع السوري يدخل مرحلة جديدة وفي تعقيدات مغايرة، من أهم علاماتها التوافق الروسي الإيراني التركي. وتتحدث فوكس نيوز عن أن الولايات المتحدة فتحت الباب أمام إمكانية شن ضربات جوية جديدة ضد أهداف تابعة للنظام على خلفية الموضوع الكيميائي.

وفي صحيفة الشرق الأوسط كتب إبراهيم حميدي تحت عنوان “الشرع مطروح لترؤس حوار سوتشي والأولوية لـ الإصلاح الدستوري”.. إن الكرملين يدرس اقتراحاً قدمه معارضون سوريون بدعوة فاروق الشرع لترؤس «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي بداية الشهر المقبل، في وقت تجرى اتصالات لتحقيق «تكامل» بين الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف بدءاً من 28 الشهر الجاري ومؤتمر سوتشي في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل خاصة ما يتعلق بمنصة إطلاق الإصلاح الدستوري تمهيداً للانتخابات المقبلة.

والهدف من مؤتمر سوتشي، بحسب موسكو، أن يخرج المؤتمرون بأمرين ملموسين: الأول، تشكيل لجنة للإصلاحات الدستورية سواء كان ذلك لتعديل الدستور الحالي للعام 2012 أو صوغ دستور جديد. الثاني، إعلان قيادة أو مجلس لـ«مؤتمر الحوار الوطني».

وبحسب المعلومات، فإن شخصيات معارضة طلبت من مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين دعوة فاروق الشرع لـ«ترؤس مؤتمر سوتشي باعتباره شخصية وطنية مقبولة من شريحة واسعة من المعارضين والعاملين في الدولة». وبدا المسؤولون الروس «متحمسين لهذا الاقتراح على أن يبحثوا فيه على مستوى القيادة في موسكو واحتمال طرحه مع دمشق تحت بند الحلول الوسطى والإصلاح الدستوري والسياسي ضمن الحفاظ على مؤسسات الدولة»، بحسب قيادي معارض.

وفي صحيفة الحياة اللندنية كتب ماجد كيالي تحت عنوان “تغيرات الصراع السوري وموقف المعارضة الحرج”.. إن الصراع السوري يدخل مرحلة جديدة، وفي تعقيدات مغايرة، من أهم علاماتها التوافق الروسي الإيراني التركي، وهو وضع لا بد أنه سيفضي إلى تغيرات كثيرة، وإلى طرح تحديات غير مسبوقة على المعارضة والثورة السوريتين.

وقال كيالي: نحن الآن إزاء المرحلة الرابعة من الصراع السوري، مع هزيمة «داعش» والمنظمات الإرهابية في سوريا (والعراق)، ومع التحول التركي نحو إيجاد توافقات مع روسيا وإيران بخصوص المسألة السورية، وهذا ما قد تفصح عنه نتائج القمة الثلاثية المرتقبة اليوم في سوتشي، والتي دعا إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيشارك فيها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني.

من جانبها قالت فوكس نيوز: إن الولايات المتحدة يبدو أنها فتحت الباب أمام إمكانية شن ضربات جوية جديدة ضد أهداف تابعة للنظام، كما حدث في نيسان/أبريل السابق.

وسلطت الشبكة الضوء على بيان سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، والتي أكدت فيه أن الولايات المتحدة لن تسمح للنظام باستخدام الأسلحة الكيميائية، وعلى النظام أن يعي التهديد جيداً، وذلك في رد منها على عرقلة روسيا لقرار جديد من قبل الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وكتب مكسيم شيفتشينكو، الصحفي وعضو مجلس حقوق الإنسان التابع لرئيس روسيا في “أكتوالنيي كومينتاريي”، تحت عنوان “اختراق في الملف السوري”.. يكاد يتقرر مصير سوريا في قمة ثلاثية تستضيفها سوتشي، يشارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف شيفتشينكو: “إن تأثير هذه القمة (الثلاثية) في العملية السورية هو أكبر ما يمكن تصوره من تأثير في سوريا، نرى هنا ممثلين عن ثلاث قوى عظمى عريقة، يتفاوضون فيما بينهم حول السلام في الشرق الأوسط. وأعتقد أن هذا حدث تاريخي بجدارة”.

ويضيف كاتب المقال: “بالإضافة إلى تقاسم مجالات النفوذ ومنع تقوية مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر مهم بالنسبة لإيران وتركيا يمكن التوصل إلى عدد من الاتفاقات المهمة: فأولاً، يمكن، بالطبع، في المستقبل أن يتوقع المرء الضغط على القوات الأمريكية لإخراجها من سوريا، والحديث يدور عن وسائل غير عسكرية؛ وثانياً، يمكن الحديث عن الحد من أدوات الحرب الهجينة التي يقودها الأمريكيون وحلفاؤهم في المنطقة، والحديث يدور عن التشكيلات الكردية، التي تعدها الأطراف الثلاثة جميعها عنصراً من عناصر الوجود الأمريكي والإسرائيلي؛ وثالثاً، فبطبيعة الحال، من شأن ترتيب سوري لبناني أن يرضي الأطراف الثلاثة؛ ورابعاً وبحسب كاتب المقال فإن جدول أعمال القمة سيتناول الاتفاقات المتعلقة بـ “الذراع الجنوبي” لطريق الحرير، الذي سيمر عبر آسيا الوسطى، من خلال منطقة النفوذ الروسي، عن طريق إيران وتركيا”.

ويضيف أن تركيا هي النقطة النهائية في هذا المشروع، ذلك أن حدود أوكرانيا الغربية مغلقة بسبب النزاع هناك. وهكذا، فإن تركيا هي النقطة الوحيدة المناسبة لإكمال طريق الحرير من جميع أوجهه- الطاقة والتجارة والنقل.. إلخ.

وينتهي شيفتشينكو إلى أن تحالف الدول الثلاث سيضمن السيطرة على الفرعين المركزي والغربي من “طريق الحرير”، وذلك يعني نصف التجارة العالمية، في القرن الحادي والعشرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى