روسيا تقول إنها تقود تحركات دبلوماسية مكثفة لحل القضية السورية وتطلع الرئيس الأمريكي على التطورات

موسكو ـ راديو الكل

قالت روسيا: إنها تقود تحركاً مكثفاً يشمل زعماء دوليين في مختلف القارات، بهدف إيجاد حل سياسي لأزمة سوريا من بينها استدعاء بشار الأسد واتصالات هاتفية أجراها الرئيس بوتين مع كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تناولت جميعها القضية السورية ومن بينها التحضير لعقد مؤتمر سوتشي للحوار الوطني المرجح عقده في الثاني من الشهر المقبل.

وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لإطلاعه على التحرك الدبلوماسي الذي تقوده روسيا لحل القضية السورية.

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحادثة الهاتفية التي جرت بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتناولت القضية السورية بأنها كانت “رائعة ومتينة”.

وقال ترامب، في تصريحات صحفية أدلى بها قبل مغادرته البيت الأبيض إلى ولاية فلوريدا: “أجرينا مع الرئيس بوتين مكالمة رائعة استمرت ساعة ونصف الساعة، وتحدثنا حديثاً جاداً جداً عن إحلال السلام في سوريا”.

وجاءت المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب على خلفية استدعاء الرئيس الروسي، يوم الاثنين الماضي بشار الأسد إلى مدينة سوتشي الروسية.

وقال الكرملين، في بيان صدر عنه بهذا الصدد: “إن المحادثات، التي جرت وفقاً لاتفاق مسبق، تم خلالها بحث مفصل للقضايا السورية الملحة أخذاً بعين الاعتبار العملية العسكرية المنتهية الخاصة بالقضاء على الإرهابيين في سوريا”.

من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت: إن الصورة التي تظهر فيها لحظة استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبشار الأسد في سوتشي ومعانقته له، تشير إلى مسؤولية روسيا عن تقديم المساعدة لنظام الأسد.

وعلقت نويرت، في موجز صحفي عقدته أمس الثلاثاء، “رأينا جميعاً صورة يعانق فيها فلاديمير بوتين بشار الأسد، أنتم تعرفون موقفنا من الهجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية، أعتقد أن هذه الصورة دليل على مسؤولية روسيا في تقديم المساعدة لسوريا.. والضغط على بشار الأسد ألا يكرر ذلك مرة أخرى”.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية دعم الولايات المتحدة الحاسم لمفاوضات جنيف بشأن سوريا.

وقالت نويرت: إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون كان حاضراً المكالمة الهاتفية بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، من دون إيضاح مزيد من التفاصيل.

من جهته انتقد السناتور الجمهوري “جون ماكين”، ترامب منوهاً بأن البيت الأبيض يرتكب خطأ حين يعوّل على حل المشكلات المشتركة مع روسيا.

ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت قد حمّلت بشار الأسد مسؤولية هجوم خان شيخون، متهمة إياه باستخدام الأسلحة الكيميائية، وشنت الولايات المتحدة حينها ضربة عسكرية على قاعدة الشعيرات السورية في 7 نيسان/أبريل، رداً على استخدام النظام للكيميائي.

وقالت قناة روسيا اليوم: إن بوتين يقود تحركاً دولياً مكثفاً في جميع الاتجاهات، يشمل زعماء دوليين في مختلف القارات، بهدف إيجاد حل سياسي لأزمة سوريا، بعدما بدأ الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وأضافت أنه خلال 36 ساعة الماضية أجرى الزعيم الروسي عشرات الاتصالات واللقاءات مع قادة دوليين بارزين، على رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تناولت جميعها القضية السورية، في حين كانت الدبلوماسية الروسية تنشط مثل خلية نحل في هذا الاتجاه.

وقالت: إن بوتين استهل تحركه الأخير بالبحث مع بشار الأسد المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية للتسوية في سوريا.

وأكد بوتين للأسد أنه بات من المهم الآن التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، مشيراً إلى أن الأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام والاستقرار في سوريا.

وإضافة إلى الاتصال الذي أجراه الرئيس بوتين بنظيره الأمريكي فقد أجرى اتصالات مماثلة مع كل من الرئيس الروسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأيضا أوفدت روسيا مبعوثاً رفيع المستوى لحضور اجتماعات المعارضة السورية التي انطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض، في حين نقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر في المعارضة أنه تم تحديد الثاني من الشهر المقبل موعداً لعقد مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي على مدى يومين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى