بلدة حمورية في الغوطة الشرقية.. واقع إنساني متردٍّ يغذيه الحصار

خاص – راديو الكل

تشهد بلدة حمورية في غوطة دمشق الشرقية، واقعاً إنسانياً مأساوياً، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيابها، علاوة على الواقع الصحي المتردي بسبب إخراج قصف النظام عدد من النقاط الطبية عن الخدمة، بحسب عضو المجلس المحلي في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية أبو علاء مراد.

وقال مراد في مقابلة مع راديو الكل: “تعاني بلدة حمورية حصاراً خانقاً ووضعاً مأساوياً لا يوصف، فربطة الخبز وزنها 750 غراماً بسعر 2500، وكيلو الزيت بـ 10 آلاف، وكيلو السكر بـ 17 ألفاً”، مضيفاً شح المحروقات اللازمة لاستجرار المياه.

وبيّن أن الواقع الصحي والطبي ليس بأفضل حال، بسبب القصف الذي يطول النقاط الطبية باستمرار، حيث خرج بعضها عن الخدمة، فضلاً عن الدواء الذي أصبح نادراً، وأضاف أن الدمار في المنطقة هائل، “ولاسيما المناطق السكنية والمساجد، التي تُستهدف استهدافاً متعمّداً أكثر من النقاط العسكرية، فالبلدة أصبحت مجمّعاً للمهجرين ما جعلها هدفاً لطائرات ومدافع النظام”.

وفيما يتعلق بالمنظمات الإنسانية والإغاثية، أوضح مراد أنه لاجدوى من التواصل مع أي جهة، طالما أن النظام يفرض حصاره على الغوطة الشرقية، ويمنع دخول أو خروج أي شيء.

وتخضع مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحصار النظام منذ نحو 5 سنوات، إذ تشهد شحاً في المواد الغذائية والطبية، ما أدى إلى وفاة 5 مدنيين من بينهم 4 أطفال، إضافة إلى انتشار أمراض سوء التغذية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى