ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع :

مؤتمر الرياض2 للمعارضة عقد في إطار تفاهمات دولية وإقليمية بحسب افتتاحية صحيفة القدس العربي. وفي اللوفيغارو الفرنسية مقال يشير فيه كاتبه إلى أن وجود التسوية في سوريا تصطدم بالأجندات الروسية والتركية والإيرانية المختلفة. ومن جانبها تكشف صحيفة الواشطن بوست عما أسمته بخطة أمريكية لإنشاء “إدارة محلية” في شمالي سوريا. وبحسب الشرق الأوسط اللندنية فإن الولايات المتحدة تنشر في الشمال السوري نحو 1000 مقاتل.

وفي صحيفة القدس العربي كتبت تحت عنوان “من الرياض إلى سوتشي الجغرافيا تطحن السياسة”..  اجتماع الرياض من الواضح أنه عُقد ضمن إطار التفاهمات الدولية والإقليمية التي تتّجه بوصلتها، كما هو واضح، نحو مدينة سوتشي الروسية التي سيعقد فيها مؤتمر ضخم لـ”شعوب سوريا” بين 2 و 4 الشهر المقبل، أما مفاوضات جنيف، التي ستجري قبلها بأيام، فستكون، كما قال بوتين لـ”إضفاء اللمسات الأخيرة” على التسوية السياسية في سوريا.

وأضافت أن مؤتمر سوتشي المقبل المخصص لـ”الحوار الوطني السوري” سيكون إعلاناً كاشفاً من موسكو عن إمساكها بالأوراق الإقليمية الكبرى فيما يخص الوضع السوري، وهو ما جسّده وجود الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، وقبلهما بيوم، وجود رأس النظام بشار الأسد، وهو ما تناظر، ببلاغة، مع لقاء فصائل المعارضة السورية، في الوقت نفسه، في العاصمة السعودية الرياض.

من جانبها قالت صحيفة لوفيغارو تحت عنوان “جهود التسوية السورية تصطدم بأجندات روسية تركية إيرانية مختلفة”.. إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يزال بعيداً عن امتلاك العصا السحرية التي ستمكنه من فتح باب للسلام النهائي والدائم في سوريا، بسبب اختلاف أجندات بلاده مع حليفتيها روسيا وإيران.

وأشارت الصحيفة إلى رغبة روسيا وتركيا وإيران في عقد مؤتمر للأطراف السورية المختلفة بغية دفعهم للانخراط في حوار سياسي، غير أن هذه الجهود تصطدم بالأجندات المختلفة للدول الثلاث وخاصة رفض أنقرة إشراك الأكراد فيه.

وأضافت أن الأتراك على خلاف رغبة حليفهم الروسي في الأزمة السورية، يرفضون أي مشاركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في هذه المفاوضات، بحسب ما أوردت شبكة “الجزيرة”.

ويؤكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في هذا الإطار أنه “لا أحد يمكنه أن يجبرنا على الجلوس على مائدة مفاوضات جنباً إلى جنب مع الإرهابيين”.

من جانبها كشفت صحيفة واشنطن بوست ما قالت: إنه خطة أمريكية لإنشاء “إدارة محلية” في شمالي سوريا، وذلك بعد يوم واحد من تأكيد رؤساء روسيا وتركيا وإيران في اجتماع سوتشي بروسيا ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وأوضحت واشنطن بوست بحسب ترجمة “ديلي صباح” أن الإدارة الأمريكية تخشى أن تستعيد قوات النظام المناطق التي يسيطر عليها تنظيم PYD في شمالي سوريا إذا انسحبت القوات الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى للإبقاء على قواتها المنتشرة في شمالي سوريا، ولن تقوم بسحبها حتى عقب الانتهاء من الحرب على تنظيم الدولة، وأن إدارة ترامب تفكر في أكثر من ذلك من خلال إنشاء إدارة محلية تكون بديلاً من النظام المركزي في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية أمريكية، أن واشنطن تسعى لاستغلال وجود القوات الأمريكية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري لدعم “الإدارة الكردية” هناك، والضغط على إدارة بشار الأسد في مسار مباحثات السلام بجنيف.

من جانبها نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إنه من المرجح أن تعلن الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة وجودَ نحو 2000 عسكري أمريكي في سوريا.

وكان الجيش الأمريكي قد أعلن في وقت سابق، وجود نحو 500 عسكري أمريكي في سوريا، معظمهم لدعم قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية، تقاتل تنظيم «داعش» في شمالي البلاد.

واستبعد مسؤول أمريكي إعلان العدد الفعلي للقوات الأميركية في العراق بسبب ما وصفه بحساسيات في الدولة المضيفة، في إشارة إلى حساسيات سياسية بشأن وجود قوات أمريكية في العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى