الناطق باسم الدفاع المدني: حصيلة قتلى الغوطة الشرقية مرشحة للارتفاع
خاص – راديو الكل
قُتل 21 مدنياً وأصيب العشرات بجروح، خلال تصعيد النظام العسكري اليوم، على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، في خرق متواصل لاتفاق تخفيف التوتر.
وقال سراج محمود الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في ريف دمشق: “إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نظراً لتزايد أعداد المصابين وكثرة الحالات الحرجة”.
وأضاف محمود خلال اتصال مع راديو الكل، بأن جميع المراكز الطبية والنقاط الإسعافية في الغوطة الشرقية لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الجرحى، بسبب شح الأدوية وقلة المستلزمات الطبية، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية في الغوطة.
الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني لفت إلى أن حملة النظام العسكرية تختلف عن سابقاتها، حيث يقوم هذه المرة باستهداف جميع الأحياء في المدن والبلدات، ولم تخفّ وتيرة القصف منذ ساعات الصباح الأولى.
وأشار المصدر إلى أن غالبية مناطق الغوطة الشرقية لا تحتوي على ملاجئ يختبئ فيها المدنيون، الأمر الذي يتيح للنظام حصد عدد كبير من الأرواح خلال القصف.
ووجه محمود عدة نصائح للمدنيين، منها عدم التجمع في الساحات والأماكن المفتوحة، وعدم تشغيل أي جهاز لاسلكي يصدر نوع من الحرارة، وعدم الاقتراب من الأجسام المشبوهة وخاصة القنابل العنقودية.
وطالب الأهالي إذا اشتبهوا بأي جسم التوجه فوراً إلى أقرب مركز من مراكز الدفاع المدني المنتشرة في الغوطة الشرقية وإخبارهم.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن إحدى مناطق “تخفيف التوتر” التي جرى تحديدها من قبل تركيا وروسيا وإيران، في إطار اجتماع أستانة في مايو / أيار الماضي.
وعلى رغم إعلان روسيا في 22 يوليو / تموز الماضي سريان مفعول وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، فإن النظام يواصل هجماته عليها من دون انقطاع.
كما تعاني الغوطة الشرقية حصار قوات النظام منذ أكثر من 5 سنوات، وانقطاعاً في الطاقة الكهربائية ومياه الشرب، حيث لجأ القاطنون هناك إلى تأمين الكهرباء عبر مولدات طاقة تعمل بالوقود، في حين يستخرجون المياه من الآبار في المنطقة.
وشهدت المدة الأخيرة وفاة عدد من الأطفال من جراء سوء التغذية في الغوطة الشرقية، بعد أن ضيّق النظام حصاره المفروض عليها، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي مواد غذائية إلى المنطقة التي يقطن فيها نحو 400 ألف مدني.
