الثوار يصدون هجوماً لقوات النظام على جبهة إدارة المركبات بالغوطة الشرقية

راديو الكل

تصدى الثوار لمحاولة قوات النظام التقدم في النّقاط التي خسرتها مؤخراً، على جبهة إدارة المركبات في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين.

وأعلنت حركة أحرار الشام، في 16 من الشهر الحالي، انطلاق معركة “بأنهم ظلموا” رسمياً، للسيطرة على إدارة المركبات التابعة لقوات النظام، إضافة إلى الرحبة العسكرية 446، وبعض المناطق المحيطة فيها.

ولإدارة المركبات دور أساسي في الأمن الغذائي للمناطق المحيطة بها، علاوة على تمركز قوات الحرس الجمهوري وميلشيا حزب الله بداخلها، وتمكن الثوار منذ انطلاق المعركة من السيطرة على أجزاء منها، وقتل أكثر من 100 عنصراً من النظام.

من جهة ثانية، قصفت مدفعية قوات النظام، طيلة ساعات الليلة الماضية، مدن وبلدات دوما وعربين وحرستا ومديرا ومسرابا في الغوطة الشرقية، في خرق متواصل لاتفاق تخفيف التوتر.

وأول أمس، قالت الأمم المتحدة: إن النظام وافق على هدنة في الغوطة الشرقية بناء على مقترح روسي.

ومنذ 14 من الشهر الحالي، تتعرض الغوطة الشرقية لقصف مكثف من قوات النظام، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين توزعوا على عدة مجازر، ويأتي هذا التصعيد في ظلّ الحصار الذي يفرضه النظام على مناطق الغوطة منذ نحو 5 سنوات، الأمر الذي خلّف أزمة إنسانية عميقة، ونقصاً في المواد الغذائية والطبية أسفر عن 5 وفيات من بينهم 4 أطفال.

إلى المنطقة الشرقية، قضى 4 مدنيين، أمس، بانفجار ألغام أرضية من مخلفات تنظيم داعش، وذلك في عدة أحياء داخل مدينة الرقة، كما قضى مدنيّ بانفجار مماثل في قرية “الدلحة” شرقيّ المحافظة.

كما وثّق المصدر ذاته، مقتل 4 مدنيين بينهم طفل و3 من عائلة واحدة، قبل عدة أيام، بانفجار ألغام أرضية، كان زرعها تنظيم داعش في وقت سابق، في مختلف أنحاء مدينة الرقة، ليرتفع بذلك عدد القتلى المدنيين إلى نحو 40 الذين قضوا في المدينة وحدها خلال الأسبوع الماضي بالألغام الأرضية.

وفي دير الزور، بدأت قوات سوريا الديمقراطية -والتي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مدعومة بطيران التحالف الدولي، أمس، تمهيدها الناري على قرية “أبو حمام” بريف دير الزور الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، بهدف السيطرة عليها.

من جهة ثانية، قُتل مدني في قرية درنج بريف دير الزور الشرقي بانفجار لغم أرضي به من مخلفات تنظيم داعش.

إلى حلب، استعادت هيئة تحرير الشام، مساء أمس، السيطرة على جبل وقرية عبيسان في جبل الحص بريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدة عناصر من قوات النظام، إضافة إلى استيلاء الهيئة على دبابة و “بيك آب” مزود برشاش.