المدافئ في أعزاز شمالي حلب.. أسعار باهظة يقابلها الفقر

راديو الكل – حلب

تقرير: غنى مصطفى – قراءة: سعد الدين العلي

شتاء قاسٍ يمر على أهالي مدينة أعزاز شمالي حلب، يعادل قسوة الظروف المعيشية من بطالة وشح الماديات التي يعانونها، فتكاليف التدفئة من مادة المازوت وغيرها، باتت تثقل كاهلهم، وتأمين المدافئ يكاد يصبح من المحال.

ارتفاع سعر برميل المازوت مقارنة مع الحطب دفع حسين محمد وهو أحد المقيمين في المدينة إلى تحويل مدفأة المازوت القديمة خاصته إلى مدفأة حطب، بحسب قوله لراديو الكل.

50 ألف ليرة سورية ثمن المدفأة الواحدة في أعزاز، هو مبلغٌ جعل أبا علي عاجزاً عن تأمين مدفئة جديدة تقيه وأبناءه الستة برد الشتاء، بعد أن نزحوا من حي الصاخور في مدينة حلب.

حال أبي محمد لا يختلف عن حال غيره من قاطني المخيمات، إذ إن موقد الكاز بات وسيلته الوحيدة والبديلة للتدفئة عن الموارد الأخرى، لافتاً إلى تردي الأحوال المادية وقلة الدعم.

الجدير ذكره أن أسعار المدافئ الفاحشة، مصدرها الإتاوات والضرائب التي تشترطها حواجز النظام والوحدات الكردية للعبور، فضلاً عن أجور الشحن الباهظة أيضاً.. هي أمور جاءت مجتمعة لتغلق الأبواب في وجه أهالي ونازحي مدينة أعزاز، ولتنذرهم بشتاءٍ لا دفء فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى