المتحدث الرئاسي التركي يؤكد ضرورة مغادرة رأس النظام الحكم في إطار انتقال سياسي

أنقرة ـ وكالات

أكد المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالن ضرورة مغادرة رأس النظام الحكم، في إطار الانتقال السياسي، مشدداً على أن بشار الأسد ليس الشخص الذي يمكنه ضمان وحدة واستقرار سوريا.

وقال كالن في مقال له نشرته صحيفة “ديلي صباح” التركية الناطقة بالإنجليزية تحت عنوان “ما هي الخطوة القادمة في سوريا بعد داعش”: إنه يجب على روسيا وإيران، حليفتي النظام أن تدركا بأنهما لن تتمكنا من حماية مصالحهما في سوريا بوجود الأسد في السلطة.

وأضاف أن هناك أكبر وأخطر مشكلة في الوقت الراهن، من جراء تشكّل لعبة جديدة للنفوذ، من خلال سعي مختلف الأطراف لتحقيق أهداف استرتيجية إقليمية في سوريا، فروسيا وإيران تريدان ضمان نفوذيهما هناك عبر إبقاء الأسد في السلطة، في المقابل تحاول الولايات المتحدة البقاء في شرق نهر الفرات لتحقيق توازن في النفوذ بالمنطقة.

وقال كالن: “لكن هذا الأمر لن ينتج منه إلا صراعات جديدة، ستسبّب تعميق حالة عدم استقرار في سوريا.. ومن المرجح أن يؤدّي الحراك في سوريا إلى مزيد من التوترات الإثنية والطائفية وتفكيك البلاد وإعداد أرضية لموجة التهديد القادمة”.

ورأى كالن، أنه ينبغي لجميع الدول التركيز على الانتقال السياسي ومنح الدولة السورية لشعبها وصاحبها الشرعي.

وبيّن كالن، أن الادعاء بأن تنظيم الـ “ي ب ك” الإرهابي هو القوة الأكثر فعالية ضد “داعش”، لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وأنه لو قدّمت الولايات المتحدة الدعم نفسه للجيش السوري الحر والتركمان أو الأكراد المعارضين لـ”بي كا كا”، لتمتع هؤلاء بفعالية أكثر من دون تهديد الأمن القومي للدول المجاورة.

واستبعد أن تدعم الولايات المتحدة وحدة سوريا عقب هزيمة “داعش”، من خلال نزع السلاح من “ب ي د/ي ب ك”؛ لأن الأخير سيستخدم الأمريكيين لتحقيق مصالحه مثلما استخدموه.

وفيما يتعلق بالموقف التركي المعارض لهذه السياسة، قال: إن اعتراض تركيا معقول ومبرر؛ لأن الدعم المُقدّم إلى الإرهابيين في سوريا، بجميع أنواعه، يعدّ دعماً لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية ويشكّل خطراً على الأمن القومي التركي.

وشدّد كالن أن “أي سلاح أو رصاصة تقدّم إلى الإرهابيين في الشمال السوري، تُطيل عُمر منظمة بي كا كا”.

وأكد ضرورة أن تنهي الإدارة الأمريكية علاقتها مع “ب ي د/ي ب ك”، والتركيز على حماية وحدة الأراضي السورية في إطار مباحثات جنيف وأستانة.

ودعمت واشنطن المقاتلين الاكراد في المعارك ضد داعش  في سوريا، كما زودتهم بالسلاح، الأمر الذي زاد من مخاوف تركيا وعدّت الخطوة تهديداً لأمنها؛ إذ تصنف “وحدات حماية الشعب الكردية” تنظيماً ارهابياً وامتداداً لـ حزب العمال الكردستاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى