ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

المفاوضات المتعلقة بالقضية السورية ستظل مرهونة بمدى وباتجاه تطور الموقف الأمريكي بحسب مقال لماجد كيالي في صحيفة العرب اللندنية. وفي صحيفة “سفابودنايا براسا” الروسية تقرير عن انضمام قوة عظمى ثالثة إلى الحرب في سوريا وهي الصين. وفي صحيفة قرار التركية مقال يتحدث عن أن الشهر الأول من العام القادم سيكون موعداً لبدء تنفيذ عملية عسكرية في “عفرين”.

في العرب اللندنية كتب ماجد كيالي تحت عنوان “سراب المفاوضات من جنيف إلى سوتشي مروراً بأستانة”..انتهت المرحلة الأولى من الجولة 8 من مفاوضات جنيف من دون التوصل إلى أي شيء، وحتى من دون إجراء أي مفاوضات أو حوارات ثنائية لأي قضية كانت، بل يمكن الجزم بأن عودة المتفاوضين إلى المرحلة الثانية من المفاوضات في هذه الجولة بعد أيام والتي تنتهي في منتصف هذا الشهر، لن تفضي إلى أي نتيجة تذكر، أو تؤثر في مصير الصراع السوري.

وأضاف أن المفاوضات ستظل مرهونة بمدى، وباتجاه، تطور الموقف الأمريكي، مع وجود إشارات على غاية في الأهمية، صدرت مؤخراً، أولاها التركيز على تحجيم إيران، واعتبارها خطراً على الأمن الدولي والإقليمي، ومن أهم عوامل الاضطراب في المشرق العربي، وخاصة في سوريا.

وقال: ستمضي الجولة 8 من مفاوضات جنيف، والجولة التي تليها من مفاوضات أستانة، وسيعقد مؤتمر سوتشي، لكن كل شيء سيبقى رهناً، ليس بإرادة السوريين، ولا بصراعاتهم الدامية والمدمرة على الأرض، وإنما رهناً بتموضعات القوى الدولية والإقليمية في هذا الصراع.

من جانبها نشرت صحيفة “سفابودنايا براسا” الروسية تقريراً تحدثت فيه عن الوضع العام في سوريا، الذي أصبح أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، مشيرة إلى وجود اثنين من القوى العسكرية العظمى في الآن معاً على الأراضي السورية، وهي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وانضمت إليهما قوة عسكرية كبرى ثالثة هي الصين .

وتحدثت الصحيفة عما أسمته بإعلان رسمي لانطلاق العملية العسكرية الصينية في سوريا بهدف محاربة المواطنين الصينيين الذين انضموا إلى تنظيم داعش، وقالت: إن الصين تسعى من خلال ذلك إلى منع أي تهديد من قبل أعضاء الحركة الإسلامية في تركستان الشرقية، الذي يشمل الأويغور.

وأكدت الصحيفة، أن الصين ستعتمد على بعض القوات المحلية في سوريا، إلا أنه من غير المعروف من هي هذه القوات بالتحديد، وبطبيعة الحال سيمثل ذلك نقطة تحول بالنسبة للأسد وحليفته الأهم روسيا، وبرغم العلاقات التي تجمع بين روسيا والصين، فإنه على بكين الالتزام بالاقتراح الأمريكي الذي يقتضي الضغط على روسيا في سوريا، نظراً لرغبة بكين في تطوير التعاون الاقتصادي مع واشنطن، وعدم استعدادها للتخلي عن هذه المشروعات التي تخدم مصالحها الاقتصادية بالأساس.

من جانبها تحدثت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في مقال لها تحت عنوان “لإيران طموحان في سوريا.. ومحاولات إسرائيل طردها قد تتفاقم وتتطور إلى حرب”.. إن إيران تحاول باستمرار إقامة ممرٍّ بري تحت سيطرتها، يبدأ من العراق مروراً بسوريا ووصولاً إلى لبنان. ولهذا، يستثمر اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي يُعَد جزءاً من الحرس الثوري الإيراني، جهوداً كبيرة في السيطرة على مدينة البوكمال السورية، التي تقع في موقع استراتيجي على الممر المزعوم، وجرى تصوير سليماني بوصفه بطلاً وطنياً في العاصمة الإيرانية، طهران، هذا الأسبوع بعد الانتصار على داعش.

وأضافت أن الإيرانيين يبحثون عن إنجازات على الأرض في سوريا، لأنَّهم يدركون أنَّ المرحلة المقبلة، متمثلةً في التسوية السياسية بسوريا، التي تقودها روسيا، ستكون أكثر صعوبة.

وقالت: إن هناك أسئلة كبرى كثيرة كوضع الأكراد ومستقبل بشار الأسد، من دون أجوبة ويشوب التحركات الأخرى التعقيد أيضاً؛ إذ تريد طهران بناء قاعدةٍ بحرية وجوية في سوريا، وبدأت بالفعل في بناء قاعدة جنوبي دمشق. وفي الوقت نفسه، تسعى للحصول على موافقة لبدء التعدين في سوريا، بما في ذلك البحث عن اليورانيوم. وتمارس طهران أيضاً ضغوطاً على الأسد لتوقيع عقود مشروعات تجارية ضخمة بوصفها جزءاً من الجهود المزعومة لإعادة إعمار سوريا.

وتجتذب هذه التحركات آذاناً مصغية، لكن يبدو أنَّ الأوان قد فات بالفعل في سوريا. وفيما يتعلق بالإيرانيين، فقد جاؤوا إلى سوريا وهم ينوون البقاء، وإذا حاولت إسرائيل إرغامهم على الرحيل، فقد يؤدي ذلك إلى احتكاك عسكري قد يتدهور إلى صراع أوسع نطاقاً

من جانبها كشفت صحيفة قرار التركية، نقلًا عن مصادر عسكرية، عن موعد العملية التي تخطط لها تركيا منذ مدّة بهدف تطهير مدينة “عفرين” السورية من ميلشيات “حزب العمال الكردستاني” (بي كي كي).

وبحسب الصحيفة، فإن مصادر عسكرية ميدانية قالت: إنه تم اتخاذ قرار لتنفيذ عملية عسكرية في “عفرين”، في الشهر الأول من العام القادم (يناير/كانون الثاني).

وأشارت المصادر إلى أن القوات التركية أحاطت “عفرين”، الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (ذراع بي كي كي)، من 3 نقاط هي “درع الفرات” وشمالي إدلب وحدود ولايتي هاتاي وكليس.

وأكّدت المصادر ذاتها، أن العملية العسكرية ستنطلق بقوة عبر تلك النقاط، في يناير/كانون الثاني 2018، وأن روسيا ستسحب قواتها الموجودة داخل مدينة عفرين لغاية الموعد المحدد.

عواصم ـ وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى