نائب بريطاني ينتقد تعليق الدعم للشرطة السورية الحرة

لندن ـ راديو الكل

انتقد النائب في البرلمان البريطاني، أندرو ميتشل، هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بسبب مزاعم كاذبة بثتها عبر برنامج (بانوراما) الاستقصائي، وقالت فيه: إن أموال دافعي الضرائب البريطانيين المخصصة لقوات الشرطة السورية الحرة غير المسلّحة المدعومة من الغرب قد وصلت إلى أيدي جهاديين مرتبطين بجماعات متطرفة”.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن ميتشل قوله: “أتمنى أن يفكروا ملياً في المعلومات الواردة إليهم قبل إذاعتها، وألا يقعوا في فخ انتقاد شيء من دون فهم جميع الحقائق والتعقيدات والعمل الذي يجري القيام به في المنطقة، فهذا العمل مهم جداً لدرجة أنه يجب ألا يقع ضحية لبعض الروايات الرافضة لتقديم المساعدات”.

وأضاف أن الـ “بي بي سي” تقفز على “موجة رفض تقديم المساعدات”، ولا تضع في الاعتبار المخاطر والصعوبات التي تجري مواجهتها خلال السعي لتوفير الأمن للمناطق السورية خارج سيطرة النظام، مبيناً أن “هذا مشروع مهم للغاية صُمِّم بهدف دعم الشرطة السورية الحرة في المناطق الخطرة التي تنشط فيها الجماعات الجهادية، والمشاركون في المشروع شجعان للغاية، وينبغي أن يتلقوا إشادة لا تشهيراً”.

من جانبها قالت صحيفة الغارديان: إنه تم الاكتشاف من خلال تحقيق داخلي أن 1800 دولار فقط من أصل الأموال المخصصة للشرطة السورية الحرة التي تبلغ قيمتها 20 مليون دولار قد وصلت من دون قصد إلى ضباط منتمين إلى الشرطة السورية الحرة على صلة بجماعات متطرفة، وأن هذا المبلغ لم يكن من أموال دافعي الضرائب البريطانيين بل من دول مانحة أخرى.

من جانبها أفادت وزارة الخارجية البريطانية، التي تمول برنامج “توفير العدالة والأمن المجتمعي” مع 5 حكوماتٍ أخرى، بأن “المشروع مهم للأمن القومي البريطاني، لكنّها علّقت التمويل فيما تتواصل التحقيقات”، مضيفة أن “هذه المخططات، التي تحظى بدعم شركاء دوليين كذلك، تهدف إلى جعل المناطق في سوريا أكثر أماناً بتوفير خدمات الشرطة المدنية الأساسية”.

وكان مؤسس قوة الشرطة السورية الحرة، العميد أديب الشلاف، الذي يقود القوة المكونة من 3300 ضابط معظمهم من الضباط غير المسلحين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظات حلب وإدلب ودرعا، وصف شبكة “بي بي سي” الذي تبثه بأنها صحافة غير مسؤولة.

وقال الشلاف، الذي كان يشغل منصباً بارزاً في صفوف قوات الشرطة السورية في نظام الأسد، قبل أن ينشق عنها حين أمره رؤساؤه بإطلاق النار على متظاهرين في الانتفاضات الشعبية بالبلاد: “نحن، الشرطة السورية الحرة، موجودون على الأرض برغم كل التحديات، سواءٌ أكانت الجماعات المسلحة أم القصف اليومي، لقد ضربوا مركز الشرطة التابع لنا في منطقة الأتارب في القصف الأخير، وقتلوا 13 من ضباط الشرطة بالإضافة إلى مدنيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى