المعالم الأثرية في إدلب.. تنقيبٌ عشوائي يهددها بالاندثار

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: نور عبد القادر

حذّر مركز آثار إدلب العامل في محافظة إدلب من أعمال التنقيب العشوائي المستمرة بحثاً عن الكنوز والمدافن الأثرية في المحافظة، تلافياً لاختفاء معالم حضارية كاملة، إذا ما بقي التنقيب مستمراً.

60% هي نسبة الضرر الذي ألحقته الانتهاكات بتلك المناطق الأثرية، كموقع إيبلا الأثري الذي تم توثيق أكثر من 500 حفرة ضمنه في السنوات الثلاث الأخيرة، بحسب حديث أيمن نابو المختص بعلم الآثار ومؤسس مركز آثار إدلب لراديو الكل، والذي أشار إلى وجود 5 قرى مسجلة في قائمة التراث العالمي.

“نابو” أكد أن مركز آثار إدلب يسعى إلى حماية المواقع والقطع الأثرية بالحفاظ على أكثر من 1700 قطعة أثرية، كما وثق القطع التي هربت إلى خارج سوريا، إذ وصل عددها إلى أكثر من 470 قطعة.

“أبو أحمد” مواطن من سراقب قال لراديو الكل: إنه يجب وضع ضوابط للحد من التنقيب غير المشروع، كتشكيل لجان في المواقع الأثرية، وتحديد عقوبة قضائية بحق كل من ينقب، أو تشكيل جهة مختصة تعمل على شراء التحف أو القطع الأثرية من المواطنين.

الحاجة إلى المال وقلة فرص العمل دفعت الشباب نحو هذا النوع من العمل، بحسب محمد الحسين وهو مواطن من قرية باتنتة، والذي اقترح التوعية بمخاطر التنقيب عن الآثار وعواقبه.

وتمتلك محافظة إدلب أكثر من 760 موقعاً أثرياً تعود إلى حقب زمنية مختلفة، كما تمتلك ثلث الآثار الموجودة في سوريا وأكثر من 50% من عدد التلال الأثرية، وتضم متحف معرة النعمان الذي يعد ثاني أكبر متحف فسيفساء في الشرق الأوسط، ومتحف إدلب الذي يحتوي على أكثر من 15 ألف رقيم مسماري اكتُشف في إيبلا، تعود إلى ما قبل الألفية الثالثة قبل الميلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى