ديمستورا: نتوقع إجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة من دون شروط مسبقة

جنيف – الأناضول

قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان ديمستورا: إن وفد النظام سيحضر إلى جنيف الأحد المقبل، والمعارضة موجودة، ونتوقع ألا تكون هناك شروط مسبقة، والتركيز في المفاوضات على القضايا الدستورية والانتخابية.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في المقر الأممي في جنيف، اليوم الخميس: “إذا اقتنعنا أن أحد الأطراف يقوم بتخريب مباحثات جنيف، فإن ذلك سيؤثر سلبياً على إطلاق أي عملية سياسية”، في إشارة إلى مؤتمر سوتشي الذي تسعى روسيا لعقده شباط/فبراير المقبل.

وأوضح ديمستورا، أن “وفد النظام غادر، وكان هناك توقف للمباحثات نهاية الأسبوع، وتواصلت المفاوضات مع وفد المعارضة الموحدة، واستطعنا التقدم في المفاوضات حول النقاط 12، والسلال الأربع، مع تأكيدنا للسلتين الثانية والثالثة المتعلقة بالانتخابات بإشراف الأمم المتحدة والمسائل الدستورية”.

وقال ديمستورا أيضاً: “إن النظام أبلغنا أن وفده سيعود لجنيف في 10 كانون الأول/ ديسمبر، ونحن مستعدون لمباحثات مع الجانبين حتى مساء 14 ديسمبر، ونتوقع أن يخوض الحاضرون في جنيف المفاوضات بجدية، ولا سيما السلتين الثانية (الدستور) والثالثة (الانتخابات) والنقاط 12 (وثيقة المبادئ)، وتأكيد القضايا الدستورية والانتخابات”.

المبعوث الأممي أشار إلى تأثير تقدم المفاوضات في جنيف في أي مبادرات سياسية أخرى بقوله: “هناك الكثير من المبادرات التي يخطط لها، ولكن ينبغي أن نقوّم سلوك الطرفين، النظام والمعارضة في جنيف، وعلى هذا الأساس نقرر بعدها إذا كان يمكن البناء على مباحثات جنيف أو تقويضها”.

وأردف: “سوف نستخلص العبر، نريد من أي مبادرة فرصة لدعم مباحثات جنيف، والبناء عليها، والعودة لها، وهو موقف الأمين العام للأمم المتحدة، وما لا ينجح في جنيف سيكون مؤشراً سلبيأً على أي مبادرة أخرى”.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة “سانا” التابعة للنظام: إن وفد النظام سيصل إلى جنيف الأحد المقبل، للاستمرار في المشاركة بمؤتمر جنيف8، في وقت تواصل فيه المعارضة لقاءاتها مع الأمم المتحدة.

وانطلقت الجولة الأولى من “جنيف8″، في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت 4 أيام، ثم توقفت عدة أيام، قبل أن تستأنف قبل يومين بلقاءات بين المعارضة والفريق الأممي فقط.