الحاجة تعيد الازدهار لمهنة صناعة الفخار في أرمناز غربي إدلب

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: محمد العبد الله

ساهمت الحرب السورية منذ أكثر من 6 سنوات في سوريا إلى تراجع مهن الصناعات اليدوية وخاصة التراثية والقديمة، ولأنّ الحاجة أم الاختراع، لم يستسلم السوريون لواقعهم اللاذع، وأعادوا إحياء مهنة صناعة الفخار نظراً للحاجة إليها في حفظ المياه والأغذية في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.

وتعدُّ مدينة أرمناز غربيَّ إدلب الأم الروحية لهذه المهنة القديمة، بسبب نوعية تربتها المثالية لصناعة الفخار والصلصال، بحسب صاحب معمل فخار عارف جمو، الذي أوضح لراديو الكل أنه يزاول المهنة منذ 30 عاماً، وأن هذه الصناعة تعود إلى زمن الفينيقيين.

ويقبل الناس على شراء الأواني والجرار الفخاريّة، لفوائدها الصحيّة في حفظ الأطعمة والمياه وتنقيتها من التلوث، إضافة إلى أنها تمتاز بإمكانية حفظ الحرارة ساعات طويلة، بحسب مصطفى حاج وهو أحد زبائن معمل الفخار.

توقفُ التصدير وقلة اليد العاملة من أبرز العوائق التي تواجه مهنة صناعة الفخار، التي تُعدّ إرثاً نادراً للسوريين وخاصة لأهالي مدينة أرمناز الذين شاركوا بالعديد من المعارض العالمية، ويملكون صيتاً حسناً في صناعتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى