حصار النظام للغوطة الشرقية يحصد ضحية جديدة.. والمعارك مستمرة شرقي حماة

توفي مدني في بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، مساء أمس السبت، من جراء سوء التغذية ونقص المواد الغذائية بسبب حصار قوات النظام المطبق، ليرتفع بذلك عدد الضحايا الذين قضوا بسوء التغذية مؤخراً في الغوطة إلى 6 مدنيين بينهم 4 أطفال.

ويتزامن حصار النظام المستمر منذ 5 سنوات على الغوطة الشرقية، مع تصعيده العسكري على المنطقة التي تؤوي نحو 400 ألف مدني.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن إحدى مناطق “تخفيف التوتر”، وعلى رغم إعلان روسيا في 22 من تموز الماضي سريان مفعول وقف إطلاق النار في الغوطة، فإن النظام يواصل هجماته عليها من دون انقطاع.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت، الأربعاء الماضي: “إنَّ نحو 500 مريض ما زالوا ينتظرون الإجلاء الطبيّ من الغوطة الشرقية، لكنَّ النظام لم يسمح بذلك بعد”.

وقالت إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سوريا: “إن معدلات سوء التغذية في الغوطة الشرقية المحاصرة بلغت الآن أعلى مستويات تشهدها سوريا منذ بدء الأزمة”.

وفي حماة، دارت اشتباكات، مساء أمس، بين هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش الحر وبين قوات النظام في ريف حماة الشرقي، تزامناً مع اشتباكات بين الهيئة وتنظيم داعش في الجبهة الوسطى بالريف ذاته.

وتتوسع رقعة سيطرة تنظيم داعش إلى ناحية الشمال من ريف حماة الشرقي، لتقترب من الحدود الإدارية الجنوبية الشرقية لمحافظة إدلب (أقل من 5 كم).

في سياق منفصل، جرح مدنيان بانفجار مجهول المصدر، مساء أمس، في قرية عين البيضا بريف إدلب الغربي، تزامناً مع انفجارين مماثلين في قريتي الزعينية والغسانية بالريف ذاته.

وفي حلب، استعادت هيئة تحرير الشام، مساء أمس، السيطرة على قرية حجارة بجبل الحص جنوبي حلب بعد ساعات من سيطرة قوات النظام عليها، وسط اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل 11 عنصراً لقوات النظام.

في حين، قتل مدني وأصيب آخرون بجراح في استهداف الطيران الروسي قرية بابوتينية في ريف حلب الجنوبي، كما استهدف الطيران ذاته منطقة جبل الحص والقرى المحيطة بها وبلدة تل الضمان بـ 30 غارة جوية تضمنت صواريخاً فراغية وقنابل عنقودية، ما خلف دماراً كبيراً بالأبنية السكنية وممتلكات المدنيين.

إلى دير الزور، تقدمت قوات سوريا الديمقراطية -والتي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مدعومةً بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي، في عدة أحياء داخل قرية “غرانيج” بريف دير الزور الشرقي، عقب مواجهات مع تنظيم داعش.

من جهة أخرى، قضى مدني في غارة لطيران التحالف على بلدة سويدان جزيرة، كما قتل طفل بانفجار إحدى مخلفات القصف في بلدة الشعفة شرقي المحافظة. في حين، شهدت مناطق الريف الشرقي، أمس، حركة نزوح ضخمة من إلى البادية تجنباً للقصف والمعارك الدائرة هناك.

وتتركز المعارك في الوقت الحالي بالضفة الشرقية من نهر الفرات، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بطيران التحالف وروسيا، وتنظيم داعش، وذلك ضمن معركة “عاصفة الجزيرة” التي أعلنتها تلك القوات، في 9 أيلول من العام الحالي.

وفي المنطقة الشرقية أيضاً، قضى 3 مدنيين، أمس، بانفجار ألغام أرضية من مخلفات تنظيم داعش، وذلك في عدة أحياء داخل مدينة الرقة، وفق ما أفادت به صفحة “الرقة تذبح بصمت” على “الفيس بوك”.

وقتل عشرات المدنيين بألغام داعش في الرقة منذ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على المدينة شهر تشرين الأول الماضي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى