ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع :

القضية السورية وضعت على نار حامية، لكن ذلك لا يعني اقتراب الحل بحسب مقال لـ “ثريا شاهين” في صحيفة المستقبل اللبنانية. وفي صحيفة الحياة اللندنية تحدث حازم الامين عن زيارة قام بها قائد ما يسمى بـ عصائب أهل الحق “قيس الخزعلي” إلى الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وإعلانه أنه مستعد لتلبية نداء «الإمام الغائب» والمجيء للتصدي للعدو الصهيوني بعد انتهائه من مهمة التصدي للعدو التكفيري. ونشرت صحيفة التايمز تقريراً بعنوان “المنشق الذي يحرج أمريكا”.

وفي صحيفة المستقبل اللبنانية كتبت ثريا شاهين تحت عنوان “بحث الحلّ السوري ينطلق في العام الجديد”.. الأزمة السورية وُضعت على نار حامية وعلى الرغم من ذلك، فان الأمر لا يعني اقتراب الحل، بل ربما انطلاقة الحل، وفقاً لمصادر دبلوماسية مطلعة.

ومعظم التسريبات حول قمة سوتشي، تناولت التفاهم على ضرورة تعاون النظام وعلى أن يكون القرار 2254 أساساً للحل وعلى وجود دستور جديد، وعلى انتخابات رئاسية ونيابية، مع ما يشمل ذلك من تلميح حول إمكان تغيير النظام، والروس كانوا مصرين على ذلك أكثر من أي وقت مضى؛ ذلك أن المنطق يقول: بما أن غالبية الشعب السوري هو من الطائفة السنية، فإنه لن يتم التجديد لرأس النظام، وإن جميع الشعب السوري يستطيع الانتخاب بمراقبة الأمم المتحدة، حيث يكون موجوداً.

وأضافت أن الروس يريدون غطاء من الشعب السوري، الذي يجب أن يقرر، وليس أن يأتي التغيير بالقوة أو الفرض من أية جهة.

وقالت: إن بلورة الحل السياسي النهائي في سوريا تلزمها سنوات، لكن من المتوقع أن ينطلق الحل في سنة 2018، وهناك تنسيق شبه يومي بين الأمريكيين والروس حول سوريا، ولاسيما المستوى العسكري.

وفي صحيفة الحياة اللندنية كتب حازم الأمين تحت عنوان “قيس الخزعلي في لبنان”.. زار قائد «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، حيث تفقد مواقع ميلشيا حزب الله هناك، وقال: إنه مستعد لتلبية نداء «الإمام الغائب» والمجيء للتصدي للعدو الصهيوني بعد انتهائه من مهمة التصدي للعدو التكفيري.

وأضاف: قيس الخزعلي في جنوبي لبنان، وقادة «حزب الله» العسكريون في العراق، وقاسم سليماني في البوكمال السورية. ليس «داعش» وحده من يعتقد بأن الدول كيانات زائفة، وأن لا قيمة للحدود وللحكومات وللقوانين، الفارق الشكلي يكمن فقط في أن الخزعلي قدم إلى لبنان بجواز سفر عراقي، لكنه جاء بثيابه العسكرية، وأعلن من جنوبي لبنان تلبيته نداء «صاحب الزمان».

أبو علي الأنباري، قائد «داعش» في سوريا، كان وصل إلى ريف حلب تسللاً ومن دون جواز سفر عراقي، على رغم أنه مواطن عراقي. علينا هنا ألا ننسى الفارق، علينا نحن اللبنانيين أن نُقدّر للخزعلي احترامه قوانين بلدنا، وعلى رئيس حكومتنا أن يتّعظ.

وقال: إن زيارة الخزعلي ليست أكثر من مشهد اقتضى بزّة عسكرية وجواز سفر عراقياً وبيان تذمّر من حكومة ضعيفة، المشهد الأثقل سيكون حين يصل قاسم سليماني قريباً ويعلن من جنوبي لبنان أن الأمر لـ «نائب الإمام الغائب»، طالما أن الغيبة الكبرى طالت كثيراً.

وحول الموضوع نفسه كتب عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط اللندنية.. إن ذهاب قيس الخزعلي، وهو من قادة ميلشيا الحشد الشعبي العراقية، إلى الحدود اللبنانية مع إسرائيل تطور خطير في إطار الصراع الإقليمي، زعيم ميلشيا عراقية يتورط في مهمة إيرانية لفتح قتال بين لبنان وإسرائيل.

وأضاف: الاثنان: «حزب الله» اللبناني و«الحشد الشعبي» العراقي، من الميلشيات التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني التي تدار من قبل الجنرال قاسم سليماني. ونحن ندرك أنه لا توجد لحسن نصر الله، ولا لقيس الخزعلي، أي سلطة حقيقية على رغم الخطب الرنانة على شاشات التلفزيون، وميلشياتهم ليست قوات لبنانية ولا عراقية، فالجميع يعلم أنها تحارب، ضمن قوات إيران في سوريا، منذ أكثر من 3 سنوات.

وتساءل الراشد: لماذا ذهب زعيم الميلشيا العراقية، الخزعلي، ببزة عسكرية إلى كفركلا على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، في حين أن الحدود السورية مع إسرائيل أقرب له، حيث توجد ميلشياته مع بقية الحشد الشعبي في سوريا؟ وقال: “هذه ليست رسالة تهديد، بل عمل استفزازي هدفه توسيع دائرة الحرب وإدخال لبنان فيها”.

ونشرت صحيفة التايمز تقريراً بعنوان “المنشق الذي يحرج أمريكا” قالت فيه: إن المتحدث السابق باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، العقيد طلال سلو، أصبح يشكل حرجاً للإدارة الأمريكية بعد انشقاقه وفراره إلى تركيا.

وتوضح الجريدة، أن سلو كان الوجه الذي اختارته القوات التي صنعتها الإدارة الأمريكية وجعلتها “رأس حربة” في القتال ضد تنظيم داعش في سوريا.

وتضيف الجريدة، أن سلو كشف بعد انشقاقه عن صفقات متبادلة بين قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية الجزء الأكبر منها، ومقاتلي تنظيم داعش، سمحت إحداها لنحو 1000 من مقاتلي التنظيم بالفرار من مدينة الرقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى