المرحلة الثانية من جنيف8 تتواصل اليوم ووفد النظام يرفض المفاوضات المباشرة

جنيف ـ راديو الكل

لا تزال مفاوضات المرحلة الثانية من جولة جنيف8 تراوح مكانها ومن دون إحراز أي تقدم على صعيد الاتفاق على جدول أعمال، بعد أن أعاد وفد النظام طرح مسألة الإرهاب، ورفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع وفد المعارضة الذي أعلن أن الفرصة متاحة لإجراء نقاش حول الانتقال السياسي الذي يستند إلى القرار الدولي رقم 2254.

وتتواصل المفاوضات غير المباشرة في جنيف في إطار المرحلة الثانية من الجولة 8 بعد إبلاغ المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا وفد المعارضة برفض وفد النظام إجراء مفاوضات مباشرة.

وحين أكد وفد المعارضة تمسكه ببيان الرياض2، طرح وفد النظام مجدداً مناقشة سلة الإرهاب، وهي إحدى السلال الأربع التي جرى التداول بشأنها من قبل المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا في الجولة السابقة؛ وتتضمن الانتقال السياسي، والدستور، والانتخابات، إضافة إلى موضوع الإرهاب.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية: إنه بعد هزيمة داعش فإن مناقشة موضوع الإرهاب لم يعد ممكناً، في حين أكد وفد المعارضة في بيان أن ثمة فرصة متاحة تتمثل “بالجلوس وجهاً لوجه والبدء بمفاوضات، حول الانتقال السياسي المستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.

ونفى مصدر في المعارضة صحة ما نسب إلى ديمستورا حول مضمون المحادثات التي جرت بينه وبين وفد المعارضة، وقال المصدر: “إن التصريحات التي نسبت إلى المبعوث الأممي غير دقيقة بالمجمل”.

وتحدثت مصادر صحفية في وقت سابق، عن أن ديمستورا أبلغ المعارضة أن تغيير النظام يكون عبر الدستور أو الانتخابات، وأن المعارضة لم تعد تمتلك أي دعم دولي، وإن فشل مفاوضات جنيف يعني استبدالها بمؤتمر سوتشي.

وقال المتحدث الرسمي باسم وفد المعارضة الموحد في جنيف يحيى العريضي: “لم يبلغنا المبعوث الأممي بأن سوتشي سيكون بديلاً لجنيف”، مضيفاً أن سوتشي “إرادة روسية وله مؤيدون ومعارضون من المجتمع الدولي، وعملياً لم نلتمس تغيراً في مواقف الدول تجاه جنيف، سواء كانت تركيا أو غيرها من الدول أصدقاء الشعب السوري”. مؤكداً أن الموقف الدولي تجاه سوتشي سلبي، وخاصة إذا كان يهدف الى حرف مسار جنيف وقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف العريضي: “نحن متمسكون بالقرارات الدولية وحقوق الشعب السوري في ممارسة حريتهم كأي شعب على وجه الخليقة، وسنبقى في جنيف حتى نهاية الجولة سعياً لتحقيق كل ما نستطيع تحقيقه من أجل السوريين، وكل تصرفات وفد النظام هي برسم الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية”.

ودعا الدكتور يحيى العريضي المجتمع الدولي لممارسة دوره في إيجاد آلية لتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها بيان جنيف1 والقرار 2254.

ويرفض وفد النظام الدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة طالما أن بيان مؤتمر الرياض الثاني، والذي يؤكد رحيل بشار الأسد مع بدء الانتقال السياسي، “مازال قائماً”.

وكانت مصادر صحفية تحدثت عن ضغوط أمريكية وأوروبية على وفد المعارضة لتجميد مطلب رحيل الأسد خلال المرحلة الانتقالية، والقبول بمشاركة الأكراد في المحادثات.

وتستمر اليوم المفاوضات بلقاءات ثنائية يعقدها المبعوث الأممي مع وفدي النظام والمعارضة على التوالي في المقر الأممي بجنيف، غير أن دبلوماسيين غربيين في جنيف شككوا في تحقيق اختراق في هذه المرحلة التي كان من المقرر لها أن تناقش قضايا إجرائية تتعلق بالدستور والانتخابات بحسب ديمستورا الذي طرح مبادئ للحل تتألف من 12 بنداً رفضها وفد النظام، في حين قدم وفد المعارضة رداً في إطار وثيقة تتضمن تعديلات على ورقة ديمستورا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى