ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ وكالات

“إيران تُشعل جميع الجبهات إذا استُهدفت في سوريا” عنوان مقال لعبد الوهاب بدر خان في صحيفة الحياة اللندنية.  وفي القدس العربي تقرير حمل ردود عدد من شخصيات المعارضة على تصريحات بشار الأسد حول مسارات المفاوضات وتخوينه المكون الكردي. وفي أسبوعية ناشا فيرسيا الروسية مقال لـ ألكسندر ستيبانوف نقل فيه عن الفريق أول ليونيد إيفاشوف، رئيس أكاديمية المشكلات الجيوسياسية، اعترافه بأن قرار سحب القوات الروسية من سوريا يأتي على خلفية تدهور الوضع الاقتصادي (في روسيا) لجزء كبير من السكان.

وفي الحياة اللندنية كتب عبد الوهاب بدرخان تحت عنوان “إيران تُشعل كل الجبهات إذا استُهدفت في سوريا”.. أصبح مرئياً وثابتاً أن استراتيجية التخريب التي اتّبعتها إيران في 5 بلدان عربية عادت عليها بما تعتبره نفوذاً ومكاسب. وبنت إيران منظومة دفاع عن نفوذها قوامها ميلشيات مذهبية منبثقة من المجتمعات التي تهيمن عليها بالعسكرة والترهيب، إضافة إلى قوى «رديفة» تتشكّل من تنظيمات كـ «القاعدة» و «داعش» وماشابههما. لذلك يتأكّد، في المقابل، أن أي استراتيجية للحدّ من هذا النفوذ وتفكيكه تتطلّب تخريباً مضاداً لا بدّ أن يحصل في تلك البلدان نفسها طالما أنها منكوبة بالتدخّل الإيراني، لكنها لن تحقّق أهدافها إذا لم يصل التخريب إلى إيران ذاتها وما لم تستشعره داخلها.

وأضاف: وبما أن استراتيجية دونالد ترامب تنحصر في «الإطار الدبلوماسي»، وفقاً لما صرّح به وزير دفاعه جيمس ماتيس، فمن شأن ذلك أن يطمئن إيران إلى أن جلّ ما ستواجهه خطبٌ من النوع الذي ألقته نيكي هايلي، المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، لتعرض أدلة على أن الصاروخ الحوثي فوق مطار الرياض كان إيرانياً «في شكل لا يمكن إنكاره»… ثم ماذا بعد؟ لا شيء. ولا حتى تلويح بعرض الأمر على مجلس الأمن.

وقال بدر خان: قد تكون الورقة السرّية في الاستراتيجية الأمريكية اعتمادها على إسرائيل لضرب ميلشيات إيران لحملها على سحبها من سوريا. وما يدعم ذلك أن واشنطن أحاطت موسكو ونظام الأسد وعواصم وجهاتٍ أخرى بأنها تدعم أي ضربات إسرائيلية. ولعل هذا ما دفع إيران إلى إيفاد قيس الخزعلي، زعيم ميلشيا «عصائب الحق» العراقية، إلى جنوبي لبنان ليعلن عند الشريط الحدودي مع إسرائيل «الجاهزية الكاملة» للقتال.

في القدس العربي نقلت هبة محمد في تقرير لها عن عضو منصة القاهرة فراس الخالدي قوله رداً على تصريحات بشار الأسد، بأن قرار 2254 هو صناعة روسية أمريكية: إن النظام نسي حضوره 8 جولات تحت عنوان 2254، وكان يعول على فرقة المعارضة، وفي موازة ذلك فإن المعارضة اليوم هي من يمثل الشعب السوري بوحدتها، ولا تمثل طيفاً ضيقاً من أصحاب المصالح وتابعي الدول كإيران وتوابعها.

وأضاف، أن الروس صرحوا بأن «سوتشي» سيكون لدعم مسار جنيف وقرار 2254، فهل لديهم الوعي الكافي والنية للحل السياسي أم أنهم لا يزالون يصرون على الحل العسكري الذي ستكون له آثار سلبية على سوريا أرضاً وشعباً.

كما تنقل عن المسؤول لدى حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا وعضو الائتلاف الوطني السوري عن المجلس الكردي “شلال كدو” قوله رداً على تصريحات بشار الأسد بأن الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة في شرقي سوريا خائنة: إن الجميع يعلم بأن من تعامل مع الأجنبي منذ بداية الثورة السورية هو النظام، وهذا النظام هو نفسه من استجلب المسلحين الأجانب وكل من هب ودب إلى الأراضي السورية لمحاربة الشعب السوري.

ورأى كدو، أن تهمة التعامل مع الأجنبي في سوريا التي كانت تلصق في السابق بالمناضلين والمعارضين ولاسيما الكرد منهم باتت قديمة وبالية، «فسوريا الآن أصبحت بفضل سياسة النظام الحاكم على رقاب السوريين مرتعاً للجيوش الأجنبية وللميلشيات التي تسرح وتمرح في معظم أنحاء سوريا، ولذا فهذا التصريح باعتقادي لا طعم له ولا رائحة» وفق تعبيره.

وفي أسبوعية ناشا فيرسيا الروسية تحدث ألكسندر ستيبانوف تحت عنوان “ليس الجميع عائدين إلى البيت”، عن سحب القوات الروسية من سوريا، وبقاء عدد غير قليل هناك من الروس، يبدأ المقال من تأكيد عدم إمكانية العثور على معلومات في الأخبار عمن سيعود في الواقع من سوريا إلى الوطن، ويرجع ذلك إلى السرية العسكرية.

وينقل الكاتب عن الفريق أول ليونيد إيفاشوف، رئيس أكاديمية المشكلات الجيوسياسية، قوله: “أعتقد أن قرار سحب القوات الروسية من سوريا هو قرار نهائي. فالمشاركة الطويلة التي لا نهاية لها لقوات أي بلد في الصراعات المسلحة تؤثر سلباً في الرأي العام، خاصة عندما لا تكون هناك فكرة موحدة مشتركة، النجاح الأولي في سوريا استقبل بتعاطف ووطنية، ولكن اليوم على خلفية تدهور الوضع الاقتصادي (في روسيا) لجزء كبير من السكان يبدأ التذمر من أن الحكومة تنفق الكثير على الصراع السوري، والقليل على معاشات ورواتب المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، فإن عامل الخسائر البشرية يعمل، ووفقاً لوزارة الدفاع، هي في الحد الأدنى، ولكن مع ذلك ينظر إليها من قبل المواطنين بألم شديد. لذلك، فإن قرار الانسحاب صحيح وجاء في الوقت المناسب، فمن الضروري الانسحاب على موجة النصر على الإرهابيين والتعزيز الواضح لوضع روسيا في هذه المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى