ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ وكالات

لا شيء أصعب من موقع المعارض السوري اليوم، فهو يجلس إلى طاولة جنيف أو سوتشي ممثلاً طموحات غير سورية، كما يقول حازم الأمين في مقال له في صحيفة الحياة اللندنية. وفي الشرق الأوسط مقال لفايز سارة تحت عنوان “هل تحقق النصر على «داعش»؟”. وتتحدث صحيفة نيويورك تايمز من جانبها عن أن واشنطن بصدد تطوير برنامج تدريبي موسع لحرس الحدود من الأكراد في سوريا لمنع مقاتلي تنظيم “داعش” من العودة إلى سوريا.

وفي الحياة اللندنية كتب حازم الأمين تحت عنوان “لا شيء سورياً في هذه الحرب سوى القتلى”.. لا شيء في يد المفاوض المعارض، لا مساحة سورية صغيرة يُمسك بها ليفاوض عبرها على شكل مشاركته في مستقبل بلده! ثمة بؤر في يد «جبهة النصرة» وأخرى في يد «جيش الإسلام»، ولـ «أحرار الشام» مناطقهم، و «داعش» أيضاً ما زالت تتحرك في مناطق تبلغ نحو 6% من مساحة سوريا، وهذه الفصائل كلها تتحرك على إيقاع آخر غير إيقاع ذلك المفاوض.

وأضاف الأمين، أن المفاوض المعارض يجلس إلى طاولة جنيف أو سوتشي ممثلاً طموحات غير سورية، فلا شيء أصعب من موقع المعارض السوري اليوم.

وقال: إن روسيا والأردن يعلنان إنهاء الجبهة الجنوبية، وطهران تقيم حفلاً مذهبياً في دمشق ترفع فيه صوراً هائلة للمرشد الإيراني علي خامنئي، وتركيا استدارت نحو موسكو، ولا شيء سورياً في هذه الحرب سوى القتلى، ولا قدرة لسوري على التأثير بشيء فيها.

وأضاف، أن النظام ليس بخير، ولن يتمكن من حكم السوريين إلا إذا كانت الحرب أفقاً لتنظيم علاقته بهم. الانسحاب من الحرب ومن المفاوضات، هو انسحاب أيضاً من النظام بصفته مستقبل سوريا، لا يبدو أن في يد السوريين ورقة أخرى.

وفي الشرق الأوسط كتب فايز سارة تحت عنوان “هل تحقق النصر على «داعش»؟” ..مضت أسابيع على إعلان قوى الصراع الرئيسة في سوريا انتصارها على «داعش»، وانتظمت في قائمة الإعلانات كل من روسيا وإيران والولايات المتحدة، إضافة إلى نظام الأسد.

إن الحرب على «داعش»، على رغم أهميتها وضرورتها، لم تدخل مستوى من الجدية في سلوك أطراف الحرب طوال السنوات الأربع الماضية. والفصل الأخير، لا يمثل تحولاً نوعياً فيها، بل تبدلاً في شكلها، وهو ما جرى اعتباره انتصاراً، في حين أن الانتصار الحقيقي أمر يتجاوز ربح المعارك العسكرية والذهاب إلى سياسات وإجراءات من شأنها الحد من التطرف ومحاصرة الإرهاب، ولعل الأهم في هذا الدفع نحو إجراءات بينها وقف قصف المناطق المدنية، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وفتح الأبواب أمام تدفق المساعدات الإنسانية والطبية، وإطلاق المعتقلين، والسماح بعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم باعتبارها مقدمات لحل سياسي، يستند إلى المقررات الدولية خصوصاً في موضوع الانتقال السياسي.

وأضاف، أنه ما لم يتم المضي في هذه الطريق، فإن بيئة توليد التشدد والتطرف مستمرة، وسوف تغذي استمرار «داعش» وغيره من المتطرفين خاصة، إذا كانت أطراف الصراع السوري الرئيسة كلها أو أكثرها ذات روابط وخيوط مباشرة مع «داعش»، وترى أن له دوراً سياسياً وعسكرياً – ميدانياً مستمراً في القضية السورية.

صحيفة نيويورك تايمز تحدثت عن أن واشنطن بصدد تطوير برنامج تدريبي موسع لحرس الحدود من الأكراد في سوريا لمنع مقاتلي تنظيم “داعش” من العودة إلى سوريا.

ونقلت عن رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “جوزيف فوتيل” قوله: إن التدريب على مراقبة الحدود، يهدف للتركيز على استقرار المناطق التي تم الاستيلاء عليها من تنظيم «داعش».

وأضاف، أن قوات الأمن الحدودية ستساعد على منع تجدد ظهور تنظيم “داعش”، وستساعد على السيطرة على جميع المناطق، مضيفاً أن التدريب سيجري داخل سوريا.

من جانبها تحدثت صحيفة حرييت التركية عن موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على توفير أسلحة بقيمة 393 مليون دولار أمريكي لتنظيم بي يي دي في سوريا، على رغم مخاوف واعتراضات أنقرة.

وقالت الصحيفة: إن ترمب وقّع على القائمة التي أعدتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في 12 من كانون الأول الحالي، بعد 18 يوماً من اتصاله الهاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلنت أنقرة بعده أنه تعهد بوقف تقديم الأسلحة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية شمالي سوريا.

كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو صرح بعد المكالمة الهاتفية، بالقول: «لقد قال علناً (ترمب): إن هذا السخاء كان يجب أن ينتهي قبل ذلك بكثير». لكن البيت الأبيض أعلن أن الأخير أبلغ أردوغان خلال الاتصال بالتعديلات الجديدة بشأن منح الأسلحة لشركاء الولايات المتحدة في سوريا، في إطار الحرب على تنظيم “داعش”.

وبحسب الصحيفة التركية، تضمنت القائمة 12 ألف بندقية كلاشينكوف بقيمة 6.3 مليون دولار، و 60 ألف قطعة غيار لبنادق كلاشينكوف بقيمة 420 ألف دولار، و 6 آلاف بندقية رشاشة بقيمة 20.3 مليون دولار.

وبموجب موافقة ترامب على هذه القائمة، يستمر “البنتاغون” في إرسال الأسلحة المتطورة إلى «الوحدات» الكردية في سوريا خلال عام 2018، بما في ذلك آلاف الأسلحة المضادة للدبابات والصواريخ الحرارية وقاذفات الصواريخ، الأمر الذي يثير اعتراض أنقرة التي تعدها منظمة إرهابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى