السكان في مدينة إدلب يغيرون حرفهم تماشياً مع ظروفهم الحالية

تقرير وقراءة: خلف جمعة

بدأ الكثير من أهالي مدينة إدلب والمهجّرين إليها بتغيير حرفهم ومهنهم في الآونة الأخيرة، تماشياً مع الظروف التي أنتجتها الحرب، في ظل شحّ الدعم الإغاثي والإنساني.

غلاء أسعار السلع هو ما دفع “علاء الحمصي” لتغيير مهنته التي كان يسترزق منها في حمص قبل تهجيره إلى إدلب، حيث اضطر إلى فتح محلّ للأحذية المستعملة، وقال لراديو الكل: “كنت أعمل بمدينة حمص في بيع قطع السيارات مدة طويلة إلا أن ظروف الحرب وتهجيرنا من حي الوعر إلى مدينة إدلب اضطرني إلى فتح محل لبيع الأحذية المستعملة بسبب الظروف المادية المتردية وغلاء المعيشة”.

وتشهد الألبسة والأحذية المستعملة إقبالاً واسعاً من المدنيين في مختلف المحافظات السورية بسبب انخفاض أسعارها مقارنةً بالجديد وتردي الواقع الماديّ الذي يعيشه عدد من المناطق السورية.

شحّ المورد المالي كان سبباً كافياً لأن يغيّر “مصطفى حديثي” مهنة التعليم التي عمل بها سنوات في مدينة إدلب إلى بيع العطور، فبعد قصف المدارس وتدميرها أصبحت الخيارات محدودةً أمامه ليعيل عائلته.

وقال “حديثي”: “كان التدريس يشكل متعة لي إلا أن الظروف المحيطة أفقدتني إياها؛ إذ لم يعد راتب المدرس الشهري يكفي، وأصبحت المدارس مدمرة، فلجأت لمهنة بيع العطور التي كنت أمارسها هوايةً في السابق مستغنياً بذلك عن وظيفتي”.

ويقطن في مدينة إدلب نحو مليون نسمة، منهم نازحون قدموا من مناطق مختلفة من البلاد، وتعاني المدينة وأريافها من سوء الأوضاع المعيشية، في ظل القصف الذي تشهده في الآونة الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى