تواصل المظاهرات في إيران وأنباء عن سقوط قتلى

تواصلت المظاهرات التي اندلعت في عدة مدن إيرانية لليوم الرابع تنديداً بالغلاء والفساد، وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية، وتردي الأوضاع الاقتصادية، وسط أنباء عن سقوط قتلى خلال تصدي قوات الأمن للمتظاهرين في مدينة درود.

وذكرت فرانس برس، أن المتظاهرين هتفوا بشعارات معارضة خلال تجمع احتجاجي في العاصمة طهران، في حين نشر نشطاء في وسائل الإعلام صوراً تظهر فض عناصر الأمن لجموع المتظاهرين الذين رشق عدد منها أفراد الأمن بالحجارة.

وشملت المظاهرات مدناً أخرى، بما في ذلك ساوة وزنجان، حيث ألقى عشرات المحتجين الغاضبين الحجارة على أفراد الأمن.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر مظاهرة احتجاجية نظمت في مدينة شهر كرد غربي إيران، وهتف المتظاهرون: “الموت للديكتاتور”.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية إيرانية، أن السلطات قطعت الإنترنت مدة ساعة واحدة في طهران وبعض المدن الأخرى.

وقال ناشطون: إن تفريق المظاهرات أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المحتجين.

وتحدث بعض رواد موقع “تويتر” عن مقتل متظاهرين اثنين في مدينة درود غربي إيران برصاص قوات الأمن، في حين قال آخرون: إن 4 محتجين قتلوا على يد عناصر الحرس الثوري الإيراني في مدينة خرام آباد الغربية.

من جانبه، طالب وزير الداخلية الإيراني “عبد الرضا رحماني فضلي” المواطنين، بالامتناع عن المشاركة في التجمعات المخالفة للقانون.

وتطرق التلفزيون الرسمي الإيراني أول مرة إلى موضوع الاحتجاجات المعارضة في البلاد، وأقر بضرورة الإصغاء إلى مطالب الشعب المشروعة، مندداً في الوقت نفسه بمحاولات وسائل إعلام و”مجموعات معادية للثورة” استغلال المسألة.

وذكرت شبكة “سي إن إن”، أن المظاهرات التي اندلعت قبل بضعة أيام في عدة مدن إيرانية هي مختلفة عن تلك التي وقعت في عام 2009، حيث شهدت دعوات للإطاحة بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وهذا أمر ستنظر إليه الحكومة بنظرة قاتمة. فالتعبير العلني عن الرغبة بالإطاحة بالقائد الأعلى ليس أمراً يقوم به الإيرانيون عادة، ولن يكون أمراً تتغاضى عنه الحكومة.

وهدد وزير الداخلية الإيراني “عبد الرضا رحماني فضلي” المحتجين الذي قال: “إنهم أقدموا على الإضرار بالممتلكات العامة، وخرق القانون والنظام، وزعزعة أمن المواطنين” بـ”دفع ضريبة” أعمالهم، مضيفاً أن الشعب “ساهم في إحباط كل مؤامرة”، وذلك في موقف حاد تجاه الاحتجاجات التي تشهدها مدن البلاد، وسط توزيع اتهامات في الصحافة الإيرانية تجاه خصوم طهران ولاسيما السعودية والولايات المتحدة.

طهران ـ وكالات