صحفي إسرائيلي يكشف تفاصيل زيارته إلى دمشق بدعوة من وزير إعلام النظام المقال

القدس المحتلة ـ وكالات

قال الصحفي الإسرائيلي جوناثان سبيير: إنه لا توجد علاقة بينه وبين وزير إعلام النظام محمد رامز ترجمان الذي تمت إقالته مؤخراً، بعد أن تلقى دعوة منه لزيارة دمشق، مشيراً إلى أنه التقى بالوزير ترجمان مرة واحدة فقط خلال الزيارة التي قام بها إلى سوريا والتي هي التاسعة من نوعها.

وقال الصحفي الإسرائيلي في مقابلة مع موقع “والًّا” العبري نقلتها صحيفة عاجل الإلكترونية السعودية: لا توجد علاقة بيني وبين الوزير ترجمان، لم نلتق خلال الزيارة إلا مرة واحدة، تبادلنا فيها بعض العبارات الموجزة.

وأضاف، أنه حصل خلال زيارته على هدايا تذكارية مختلفة، من بينها قدَّاحة تحمل صورة بشار الأسد، بالإضافة إلى مجموعة من فناجين القهوة، منقوش عليها صورة حسن نصر الله، إلا أن التذكار الأهم كان إقالة الوزير محمد رامز ترجمان، الذي اتهمه نظام الأسد بدعوة الصحفي الإسرائيلي لزيارة سوريا، على رغم أن تلك الزيارة، بحسب الصحفي نفسه، كانت التاسعة من نوعها.

وأشار، إلى أنه قام بزيارته في إطار وفد مؤلف من 10 أشخاص من دول مختلفة، وكان الهدف من الزيارة دعم وتأييد نظام الأسد.

وقال: “زرنا كل المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، كما زرنا دمشق وحلب وقلعة الحصن في حمص. إلى ذلك، التقينا شخصيات سياسية رفيعة المستوى من بينها شخصيات في حاشية الأسد، وقادة عسكريين، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين، ووزيرين أحدهما: وزير الإعلام، والآخر: وزير شؤون المصالحة.

وحول انطباعاته عن الزيارة، وما رآه بعينيه قال الصحفي الإسرائيلي: “لاحظت بعض النقاط المهمة، من بينها ضعف نظام الأسد مقارنة بحلفائه، ولاسيما الروس، وربما كان ذلك الحال بالنسبة للإيرانيين أيضاً.

وأضاف: رأينا في مدينة دمشق كيف يتجول الروس بحرية مطلقة، وكيف أنهم يتمتعون بحصانة حيال بطش شرطة النظام. شاهدنا الصحفيين والجنود الروس أيضاً وهم ثملون حد الترنح في الشوارع، حتى إنهم يستخدمون أسلحتهم في الاحتفالات من دون أي تعليق أو تدخل من شرطة النظام. أعتبر ذلك نموذجاً واحداً على ضعف نظام الأسد.

وقال: إن النظام بدا كما لو كان رهينة في أيدي الروس والإيرانيين، فلن يرى أحد ذلك إلا إذا قام بزيارة مناطق نفوذ الأسد، خلافاً للرسائل التي يروج لها إعلام النظام حول قوة النظام.

وأضاف، أن مرافقي الوفد الصحفي التابعين للنظام لم يكن لديهم رغبة في إجراء مقابلات مع المواطنين العاديين كما أنهم منعوا أعضاء الوفد من الحركة بحرية، أو التجوال في الأسواق تفادياً لوقوف الزائرين على حقيقة الأوضاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى