ملفات القضية السورية في الصحف العربية

للاستماع

عواصم ـ وكالات

سوتشي مقابل جنيف ..هذا التهديد جديد روسيا التي أكد وزير خارجيتها أنه لا تقدم في جولة جنيف القادمة من دون عقد مؤتمر سوتشي والأخذ في الاعتبار نتائج جولات أستانة، بحسب ما يقول جورج سمعان في الحياة اللندنية. وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “العوة إلى القتال في سوريا”: إن الحرب لم تتوقف، وتمادي النظام بالزهو بالنصر يبدو أنه أعاد المتحاربين إلى الحرب. وفي صحيفة العرب تحدث خير الله خير الله في مقال له عن شكوى النظام الإيراني من تدخّل “خارجي” في شؤون البلاد.

في الحياة اللندنية كتب جورج سمعان  تحت عنوان “المتصارعون «الجرحى» في سوريا يجددون الحرب”.. سوتشي مقابل جنيف. هذا جديد روسيا التي أكد وزير خارجيتها سيرغي لافروف أنه لا تقدم في الجولة التاسعة للمفاوضات بين السوريين في المدينة السويسرية من دون عقد مؤتمر سوتشي والأخذ في الاعتبار نتائج جولات أستانة.

تهديد لم يكن ليصدر لولا أن الطريق سالك وممهد أمام المؤتمر. ولولا هذا «الجرح» العسكري الذي أصاب قاعدتيها في سوريا. وكان وفد «هيئة التفاوض العليا» أجرى سلسلة لقاءات في الأمم المتحدة للحيلولة دون منح غطاء دولي لمؤتمر سوتشي الذي تقاطعه حتى الآن. وليست وحدها، بل تقف إلى جانبها قوى دولية عدة تعارض محاولة موسكو طي صفحة جنيف.

مشهد سياسي عسكري جديد في سوريا يدخلها في مرحلة لا تبشر بتسويات بقدر ما تنذر بمزيد من الحروب، ويطوي صفحات جنيف وأستانة وسوتشي قبل أن تستضيف حوار الشعوب السورية لا شك في أن موسكو رفعت وتيرة العمليات العسكرية لعلها تنقذ مؤتمر سوتشي.

الصورة ليست وردية ولا تبشر بأن الترياق سيأتي من جنيف أو سوتشي أو أستانة، الاستعصاء السياسي على حاله، وليس أمام المتصارعين «الجرحى» في الميدان سوى مواصلة الحرب والإعداد لجولة أشد قساوة لا تنفع معها مواقف روسية المغايرة للواقع الحقيقي السياسي والعسكري لأزمة سوريا… حتى وإن نجحت في السيطرة على الغوطة أو دخول إدلب!

في الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “العوة إلى القتال في سوريا”.. إن الحرب لم تتوقف، لكن القتال انخفض ضمن ترتيبات لإنهائه وتباشير السلام الموعودة وصلت مرحلة من التفاؤل لدرجة أن بعض الحكومات أعادت سفراءها إلى دمشق، ونُعيت المعارضة. كما تصرفت بغرور الأطراف المنتصرة نظام الأسد وإيران وروسيا، بتجاهل مؤتمر جنيف، معتبرة أن مفاوضات سوتشي، وليس غيرها، من ستحسم مصير سوريا، وفقاً لرغبتها.

هذا التمادي يبدو أنه أعاد المتحاربين إلى الحرب. القتال مستعر في إدلب، وفي جبهة جنوبي حلب، وكذلك في ضواحي دمشق، وشرق نهر الفرات في دير الزور، ثم إن هناك الهجمات الغامضة التي دمرت جزءاً من القوات الروسية في قاعدة حميميم في اللاذقية.

الانتكاسة التي أصابت مفاوضات إنهاء الحرب السورية ليست مفاجئة؛ لأنها تعامت عن أهم عوامل التوتر؛ أي: الوجود العسكري الإيراني مع ميلشياته. وجودهم هناك يعني، بالنسبة للسوريين، اعترافاً باحتلال وتشريعه على ظهر نظام ضعيف في دمشق. وهو، أيضاً، بالنسبة لدول المنطقة، تغيير خطير في ميزان القوى الإقليمي. أراد الثلاثي السوري والإيراني والروسي طبخ السلام في سوتشي على عجل، مستفيدين من التهاون الإقليمي والأمريكي والتقدم العسكري، وكان بإمكانهم ذلك لولا أن العامل الإيراني صعب غض النظر عنه. واشنطن تعتبر مواجهته جزءاً من استراتيجيتها التي لم تكن موجودة قبل أشهر قليلة مضت.

في صحيفة العرب كتب خير الله خير الله تحت عنوان “النظام الإيراني يشكو من تدخّل خارجي”.. من أطرف ما تخلّل فصول الانتفاضة الأخيرة للشعب الإيراني في وجه نظام الملالي، شكوى غير مسؤول في طهران من وجود جهات “خارجية” تدعم المتظاهرين. وصل الأمر بأحدهم إلى الشكوى من أن لعائلة صدّام حسين يداً في ما شهدته إيران من تحرّكات شعبية شملت نحو 60 مدينة وبلدة في أنحاء مختلفة من البلد.

وأضاف: نعم، هناك تدخل “خارجي” في إيران. هذا التدخّل لمصلحة النظام في إيران، وهو موجّه ضدّ الشعب الإيراني. ليس ما يشير، إلى الآن، إلى أن الكثير سيتغيّر في عهد دونالد ترامب. سيستمر النظام في إيران في الشكوى من تدخّل “خارجي” يصب في مصلحته. هذا جزء من اللعبة التي صار الشعب الإيراني من ضحاياها… مثله مثل اللبنانيين والسوريين واليمنيين والبحرينيين وآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى