وفدا هيئة التفاوض والجيش الحر يواصلان مساعيهما للحصول على تأييد دولي

عواصم ـ وكالات

يواصل وفد هيئة التفاوض جولته في عدد من العواصم العربية والغربية بهدف حشد الدعم لمسار جنيف، حيث التقى في العاصمة البريطانية لهذه الغاية وزير الخارجية بوريس جونسون، في حين يلتقي وفد من فصائل الجيش السوريّ الحر عدداً من المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية المستمرة منذ مطلع الشهر الحالي.

وأكدت “روز غرفيثز” المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية، دعم بريطانيا لهيئة التفاوض وجهودها في الوصول إلى حل للقضية السورية، مشدّدةً على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية من أجل إنهاء معاناة السوريين التي طال أمدها، وذلك من خلال عملية انتقالية حقيقية وفقاً لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وقالت المتحدثة البريطانية: إن هيئة التفاوض “انخرطت في العمل على إيجاد حلّ لإنهاء الصراع في سوريا بشكل بنّاء وكذلك بحسن نية وبلا شروط مسبقة”، مضيفةً أن بريطانيا “تشجع الهيئة على مواصلة هذا النهج الإيجابي”.

من جانبه، دعا رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري بعد لقائه الوزير البريطاني، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الضغط على النظام وروسيا وإيران، من أجل التوصل إلى حل نهائي.

وأضاف الحريري، أن الوقت قد حان لكي يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، للنظام وحلفائه: توقفوا، وأن تتمّ زيادة الضغط عليهم للوصول إلى حل سياسي حقيقيّ عادل في سوريا.

وأوضح الحريري، أن الجولة المقبلة من محادثات جنيف ستعقد بين 24 و 26 من الشهر الجاري في فيينا، مستبعداً مشاركة المعارضة في اجتماعات سوتشي بروسيا.

وكان الحريري شدد في إحاطة داخل البرلمان البريطاني حول القضية السورية وتفاعلاتها، على دور بريطانيا والاتحاد الأوروبي في ممارسة الضغوط على روسيا وإيران لإلزام النظام بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري.

وأجرى الحريري، الاثنين الماضي، مباحثات مكثفة مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتهم مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد فيدريكا موغريني، التي تعدّ لاستضافة مؤتمر “مستقبل بناء سوريا” في الربيع المقبل.

وشددت موغيريني، على أن العقوبات الأوربية على نظام الأسد لن ترفع قبل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا، والتطبيق الكامل للقرار ألفين ومئتين وأربعة وخمسين وبيان جنيف، وأوصت بمشاركة المجتمع المدني في مؤتمر بروكسل في نيسان القادم.

ومن جانبه حثّ الحريري ممثلة الاتحاد الأوروبي على نقل تفاصيل معاناة المدنيين السوريين تحت القصف، والحصار الذي يفرضه نظام الأسد وروسيا والميلشيات الإيرانية، إلى الدول الأعضاء، وحضّهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عنف نظام الأسد وحلفائه ضد الشعب السوري.

وعلى صعيد متصل، التقى وفد من قيادات الجيش السوريّ الحر الذي يقوم بزيارة إلى واشنطن منذ مطلع الشهر الحالي، أعضاءً في الكونغرس الأمريكي، في حين سيلتقي في وقت لاحق مسؤولين في إدارة الرئيس ترامب.

ويضم الوفد كلاً من سعد فهد الشاويش، وخالد آبا، وياسر الحاج، ومصطفى سيجري، وأسامة أبو زيد.

وقال مستشار الجيش السوريّ الحر “أسامة أبو زيد” لشبكة فوكس نيوز: إن الزيارة تهدف أيضاً إلى تحذير واشنطن من مخاطر وعواقب ترك سوريا تحت السيطرة الروسية الإيرانية، وكذلك من تبعات الوثوق بروسيا، إضافة إلى تسليط الضوء على الوضع الكارثيّ في إدلب.

وقال سعد فهد الشاويش: “نطمح إلى توفير دعم جوهريّ من الإدارة الأمريكية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى