هيئة التفاوض تجتمع في الرياض لمناقشة سوتشي.. وديمستورا يؤكد وجوب الرعاية الأممية للمؤتمر

عواصم ـ راديو الكل

أكدت مصادر هيئة التفاوض، أنها ستعلن موقفها من مؤتمر سوتشي خلال اجتماع ستعقده خلال الأيام القليلة القادمة، في حين سيتوجه وفد من الهيئة إلى موسكو للاطلاع على تفاصيل المؤتمر. ومن جانبها، أكدت المتحدثة باسم المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا ثبات موقفه بوجوب عقد أي مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة، في حين تجري تحضيرات لعقد لقاء بين وزيري خارجية كل من روسيا والولايات المتحدة.

وتعقد هيئة التفاوض اجتماعاً لها في الرياض يومي الخميس والجمعة المقبلين للتحضير للاستحقاقات المقبلة، من أبرزها الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف، ومؤتمر سوتشي الذي تحضّر له روسيا.

وأعلن عضو الهيئة أحمد العسراوي في تصريحات صحفية، أن العديد من القضايا ستكون على طاولة الاجتماع من ضمنها مؤتمر سوتشي، متوقعاً أن يصدر عن الاجتماع “موقف واضح من هذه القضية”.

وعن الجولة المقبلة من جنيف، لفت العسراوي إلى أنه “من غير الواضح مدة هذه الجولة، هل ستكون قصيرةً أم أنها ستمدّد كالجولة السابقة”.

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وفد الهيئة العليا في جنيف، يحيى العريضي، “نفكر بمؤتمر سوتشي على مدار الساعة، نبحث في اتقاء شرّه على القضية السورية، ونسعى أن نوجّه الأمور بما يخدم قضيتنا، فهو الحاضر الغائب والغائب الحاضر”.

من جانبها أكدت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف “أليساندرا فيلوتشي” ثبات موقف المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا فيما يتعلق بمؤتمر سوتشي، مشيرةً إلى أنه يرحب به إن كان تحت الرعاية الأممية.

وذكرت “فيلوتشي” أن ديمستورا يعمل حالياً على التحضير للجولة التاسعة من مفاوضات جنيف، مشيرةً إلى رغبة الأمم المتحدة في تنظيم هذه الجولة قبل نهاية الشهر الحالي بالتوافق مع الخطط الأولية.

وتواصل موسكو تحضيراتها لعقد مؤتمر سوتشي على الرغم من تأكيد أغلب تيارات وهيئات المعارضة السورية والفصائل العسكرية رفضها المشاركة فيه، معتبرةً أنه محاولة لشرعنة الاحتلالين الروسي والإيراني وتثبيت منظومة الاستبداد في سوريا.

وأكدت مصادر مطلعة أن موسكو تسعى لتأجيل الجولة المقبلة من جنيف إلى ما بعد مؤتمر سوتشي، مشيرة إلى أن الروس يضغطون على الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا من أجل المشاركة في المؤتمر الذي تسعى موسكو لعقده في شتى السبل، فهي تدرك أن فشلها للمرة الثانية في عقده يفقدها الكثير من الأوراق، خاصةً أنها عملت طويلاً من أجل إفشال مسار جنيف لتبقى اللاعب الأبرز في القضية السورية.

من جانبه، كشف عضو هيئة التفاوض العليا المعارضة، جمال سليمان، عن ترتيبات تجري حالياً لزيارة وفد الهيئة إلى موسكو، لبحث إمكانية عقد مفاوضات مباشرة مع النظام في جنيف، وأخذ توضيحات عن سوتشي.

وقال سليمان: “سنوضح موقفنا للجانب الروسي إزاء الانخراط في المفاوضات المباشرة في جنيف، للتوصل إلى حل سياسي بموجب القانون الدولي”.

وأشار، إلى أن موعد الزيارة لم يتمّ تحديده بعد، لكنها ستكون قبل الجولة التاسعة من المفاوضات في جنيف، التي لم يستبعد تأجيل موعدها من 21 إلى 25 يناير/كانون الثاني الحالي.

وأضاف: “لم نتلقّ بعد أيّ دعوات لحضور سوتشي، ومعلوماتنا نفسها التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام”، واصفاً إياها بأنها “غير مبشّرة”.

من جانب آخر، قال سفير الولايات المتحدة لدى روسيا “جون هانتسمان”: إن موسكو وواشنطن تعملان على تنظيم لقاء بين الوزيرين سيرغي لافروف وريكس تيلرسون.

وقال السفير الأمريكي بحسب ما نقلت عنه وكالة سبوتنيك: إن هناك اتصالات دوريةً مستمرةً بين الوزيرين، من دون أن يوضح موعد ومكان اللقاء المرتقب، معبراً عن أمله بأن يتمكن لافروف وتيلرسون من بحث الملفات الأكثر أهمية مثل “سوريا والأزمة الكورية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى