تركيا تقول: إن عملية عفرين ستجري من دون سابق إنذار

عواصم – وكالات

قالت تركيا: إن عملية عفرين ستجري من دون سابق إنذار، وإنها تواصل مفاوضاتها مع روسيا والولايات المتحدة بشأن التطورات، في حين نفى وزير الخارجية الأمريكي أن تكون بلاده لديها خطط لإنشاء قوة تنتشر على الحدود بين سوريا وتركيا. ويأتي ذلك مع دفع تركيا بتعزيزات عسكرية إضافية إلى الحدود مع سوريا.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ: “إن إعلان العملية العسكرية في عفرين سيجري من دون سابق إنذار وسيكون سرياً من حيث البدء والاستمرار”.

وأشار المسؤول إلى أن تركيا تواصل مفاوضاتها حول العملية في عفرين مع كلّ من روسيا والولايات المتحدة.

وانتقد المتحدث باسم الحكومة واشنطن، قائلاً: “هناك تناقض كبير جداً بين ما تتحدث عنه الولايات المتحدة معنا بشأن التطورات في سوريا وبين ما تقوم به على أرض الواقع”.

وطالب بوزداغ بجمع الأسلحة، التي صدّرتها الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في سوريا، مطالباً إياها بوقف دعمهم والتخلي عن مساعيها في “إنشاء ممرّ إرهابي” عند حدود تركيا الجنوبية.

وأرسلت الحكومة التركية تعزيزات عسكرية جديدة إلى الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا في ولاية كيليس جنوبيّ تركيا.

وأفادت وكالة “الأناضول” الرسمية، نقلاً عن مراسلها في المنطقة، بأن “رتلاً مكوناً من 15 شاحنةً محملةً بناقلات جنود مدرعة استقدمت من وحدات عسكرية مختلفة في تركيا إلى ولاية كيليس”، التي تقابل محافظة حلب السورية، “في ظل تدابير أمنية برفقة فرق من قوات الدرك”.

وكان مجلس الأمن القومي التركي أكد في بيان صدر عنه عقب اجتماع عقده أمس برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه “لن نسمح بتشكيل ممرّ إرهابيّ على حدودنا كما لن نسمح بتشكيل جيش إرهابي هناك وسيتمّ اتخاذ جميع أشكال التدابير اللازمة في هذا الصدد”.

وقالت السلطات التركية: إن مدينة عفرين الواقعة شماليّ سوريا والتي تقطنها أغلبية كردية وتتمركز فيها “وحدات حماية الشعب” تمثل خطراً حقيقياً على الأمن التركي.

من جانبه طالب تنظيم “ب ي د” الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بالتحرك الفوري والعمل بما يلزم كي تكون عفرين منطقة شماليّ سوريا وغرب الفرات وشرقها منطقةً آمنة، في تخوف من تحرك عسكري تركي محتمل.

وقال التنظيم في بيان أمس الأربعاء: “إن مثل هذا التصرف المسؤول يؤدي إلى النتيجة المأمولة في إيجاد حلّ للأزمة السورية وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.

ودعا التنظيم المجتمع العالمي والأسرة الدولية وجميع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والقانونية بتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من مليون من الأهالي يقطنون عفرين.

إلى ذلك، أكد القياديّ الكردي السوري، صالح مسلم، عدم تلقي أيّ رسائل طمأنة من الولايات المتحدة ضد الاستهداف التركي لمواقع السيطرة الكردية في شماليّ سوريا.

ولفت إلى أن الأكراد لا يعولون على حسابات الدول الكبرى كروسيا والولايات المتحدة لكون هذه الدول تقوّم الأمور في ضوء أهدافها ومصالحها.

وشدد في الوقت نفسه على أن خيار الخروج من عفرين (بريف حلب شمالي سوريا) تجنباً للقصف التركي ليس مطروحاً.

كان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أعلن أنه سيستثني مدينة عفرين من العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” في سوريا.

وأكد المتحدث باسم التحالف ريان ديلون، أن واشنطن لن تدعم عناصر ب ي دي في عفرين شماليّ سوريا، إذا قامت تركيا بعملية عسكرية في المنطقة.

ونفى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن تكون لدى الولايات المتحدة أيّ نية لإنشاء قوة تنتشر على الحدود بين سوريا وتركيا، مشيراً إلى أن المسألة التي أغضبت أنقرة لم تطرح بالطريقة الملائمة.

وقال تيلرسون: إنه اجتمع مع وزير الخارجية التركي في فانكوفر الثلاثاء الماضي لتوضيح الأمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى