تيلرسون يؤكد أن القوات الأمريكية باقية في سوريا من أجل منع بشار الأسد من السيطرة على كامل البلاد

واشنطن ـ راديو الكل

قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الجيش الأمريكي باق في سوريا ليس فقط لدحر تنظيم داعش بشكل نهائي  بل من أجل منع نظام بشار الأسد من بسط سيطرته على كامل البلاد مع حليفته إيران.

وأضاف تيلرسون في تصريحات أدلى بها في جامعة ستانفورد إن الانسحاب الكامل لواشنطن من سوريا سيساعد نظام الأسد على مواصلة “حكمه الوحشي”. مشددا على أن أن رحيل الأسد من منصبه لن يكون إلا من خلال عملية تدريجية وانتخابات حرة ونزيهة وتغيير للدستور.

وأوضح الوزير الأميركي أن واشنطن تسعى بالسبل الدبلوماسية من أجل خروج الأسد من السلطة لكنه دعا إلى “التحلي بالصبر” في مسألة أن الأسد الذي دعمته روسيا وإيران لن يترك السلطة على الفور على الأرجح.

ولفت إلى أن سياسة الإدارة الأميركية الحالية واضحة، وهي العمل على مواجهة أي تنظيم إرهابي في الخارج، وحماية مصالح الأميركيين داخلياً وخارجياً، ولهذا عملت على محاربة داعش، الذي تقلص خطره بشكل كبير وهزم إنما لم يزل نهائياً.

وأشار إلى أن إيران الداعمة لنظام الأسد تسعى لمهاجمة المصالح الأميركية. مشيرا إلى أن ابتعاد الولايات المتحدة عن سوريا سيتيح لإيران “فرصة ذهبية” لتقوية وضعها في سوريا.

كما رأى أن إنهاء نفوذ إيران “الشرير” في سوريا يعتمد على قيام نظام ديمقراطي، ورحيل الأسد.

وقال في استعراض للمعاناة التي مر بها الشعب السوري: على مر أكثر من 50 عاماً يعانى السوريون من حكم الدكتاتور الأسد، وأضاف أن سوريا أضحت برعاية إيران دولة مارقة.

وأردف أن ” بقاء الجيش الأمريكي في سوريا يمنح استقراراً كافياً يمّكن السوريين من الإطاحة بالأسد من منصبه ورفض النفوذ الإيراني”.

ووعد وزيرالخارجية الأمريكي بتقديم مزيد من الدعم لجولة المحادثات السلام الجديدة حول سوريا في فيينا برعاية الأمم المتحدة، موضحاً

وكان المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا قرر عقد جولة مفاوضات بين المعارضة والنظام , في إطار عملية جنيف السياسية التي تعقد برعاية الأمم المتحدة , يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الحالي في العاصمة النمساوية فيينا .

مشيرة إلى أهمية الإنخراط الجدي للمعارضة والنظام في التركيز بوجه خاص على السلة الدستورية بجدول الأعمال من أجل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى