الرياح تقتلع مخيمات ريفي درعا والقنيطرة.. والنازحون في العراء

 درعا – راديو الكل 

تقرير: محمد المذيب – قراءة: سعد الدين العلي

اقتلعت العواصف المطرية، ليلة أمس، عدداً كبيراً من الخيام في مخيمات ريفي القنيطرة ودرعا، حيث تضرر أكثر من 15 مخيماً أغلبهم بريف القنيطرة، ما زاد من معاناة النازحين القادمين من منطقة وادي اليرموك في ريف درعا الغربي.

ابو فراس مدير مخيم الرحمة في ريف القنيطرة يؤكد لراديو الكل، أن العاصفة كانت قوية جداً، وأتلفت نحو 16 خيمة، فضلاً عن أنها أغرقت نحو 25 خيمة أخرى.

مدير مخيم بريقة أبو إبراهيم يناشد المنظمات الإنسانية المجيء إلى المخيمات والاطلاع على حجم الأضرار التي وصفها بـ “الكارثية”، ولاسيما أن الأهالي تركوا المخيم هرباً من العاصفة المدمرة.

لم تقتصر الأضرار على مخيمات القنيطرة وريف درعا الغربي، بل تعدتها إلى مخيمات الريف الشرقي، بحسب رئيس المكتب الإغاثي في بلدة نصيب محمد العودة، الذي أوضح أن المخيمات الأربع في المنطقة اقتلعتها العاصفة.

نداءات الاستغاثة التي أطلقها المتضررون في المخيمات، بحسب مدير الدفاع المدني في القنيطرة خالد صالح، لقيت استجابة من فرق الدفاع المدني، الذين هرعوا إلى المكان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في المخيمات المتضررة وهي بريقة، وأهل الشام، والرحمة، وزبيدة، والأمل، وعكاشة.

وكانت مخيمات الجنوب السوري وجهت منذ أكثر من 5 أشهر عدة نداءات استغاثة للمنظمات الإغاثية؛ تخوفاً من قسوة الشتاء وعنف العواصف، بيد أن تلك النداءات قابلها الصمت، وسط حالة إنسانية متردية.