
واشنطن تقول إن روسيا مستمرة في عرقلة محاسبة النظام لاستخدامه الأسلحة الكيميائية.. وفرنسا تدعو لتشكيل فريق تحقيق
نيويورك ـ راديو الكل
أكدت مندوبة الولايات المتحدة خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، أن روسيا تحول دائماً دون محاسبة نظام بشار الأسد على استخدامه الأسلحة الكيميائية، في حين رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف متهماً من أسماهم بالإرهابيين باستخدام مثل هذه الأسلحة، إلا أن فرنسا سارعت من جانبها إلى الدعوة لتشكيل فريق دولي للتحقيق في الاعتداءات الكيميائية في سوريا.
وأكدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن إيران هي السبب الرئيس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهي تدعم الإرهابيين والمقاتلين بالوكالة وكذلك القتلة مثل بشار الأسد.
وقالت هايلي في بيان أدلت به في مجلس الأمن ووصل راديو الكل نسخة منه: “إن النظام استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه مراراً. وهذه هي أعمال حكومة فاسدة، وهي تصطف مع داعش باعتبارها الكيانات الوحيدة التي تستخدم الأسلحة الكيميائية كأدوات للحرب في القرن الحادي والعشرين.
وانتقدت المندوبة الأمريكية استخدام روسيا الفيتو بوجه قرارات تدين نظام بشار الأسد وقالت: إن روسيا استخدمت الفيتو ضد 3 قرارات لمجلس الأمن حول تجديد آلية التحقيق المشتركة. كما أن روسيا هي من بذلت جهوداً كبيرةً في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي لمنع محاسبة نظام الأسد لأعماله.
وقالت هايلي: إذا كانت الحكومة الروسية جادةً في منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، فلابد أن تقنع موكلها الأسد بأنه ينبغي أن يقضي على أسلحته الكيميائية ويتعاون بشكل كامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة “.
يشار إلى أن جلسة مجلس الأمن حول عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل نظّمت بمبادرة كازاخستان، التي ترأس مجلس الأمن الدولي في الشهر الحالي.
من جانبه، حاول وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إبعاد تهم استخدام الأسلحة الكيميائية عن نظام بشار الأسد، وقال: “إن الإرهابيين في سوريا والعراق حصلوا على تقنيات تصنيع موادّ سامة، وهم يستخدمون موادّ كيميائيةً سامّةً تهدّد الدول الأخرى”.
من جانبها، دعت فرنسا 30 دولةً للاجتماع الأسبوع المقبل في باريس لبحث سبل تعزيز التعاون الأمني والتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وقال مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر: “فرنسا ستستضيف اجتماعاً الثلاثاء المقبل في باريس لبحث تعزيز التعاون الأمني وتبنّي آليات تحتّم العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وأضاف: “الشلل الحالي في المنتديات متعددة الأطراف يمنعنا من اتخاذ إجراءات قانونية تجاه مرتكبي تلك الجرائم ومنعهم من الاستمرار في ممارساتهم”.
بدوره، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن على تفعيل جهوده لمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وقال: “استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب السورية، يعد تحدياً خطيراً للقانون الدولي الذي يحظر أسلحة الدمار الشامل. وإذا تبيّن أن أسلحةً كيميائيةً استخدمت في سوريا، فإن المجتمع الدوليّ بحاجة للتوصل إلى طريقة مناسبة لتحديد المسؤولين عن ذلك ومحاسبتهم”.
ووجّهت الولايات المتحدة ضربةً لمطار الشعيرات قبل بضعة أشهر بعد قيام طائرات للنظام بقصف مناطق في إدلب بالأسلحة الكيميائية على الرغم من أن النظام ادعى أنه سلّم أسلحته الكيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في العام 2013 بعد تهديد الولايات المتحدة بالرد عسكرياً على استهدافه الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية.