ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ وكالات

الولايات المتحدة دخلت بوصفها لاعباً كامل الأهلية والدور والوظيفة في تحديد راهن سوريا كما مستقبلها وفق مقال لمحمد قواص في صحيفة العرب. وفي صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” يقول فلاديمير موخين في مقال: إن مؤتمر سوتشي مهدد بالانعقاد، بسبب العملية التركية في عفرين. وتنشر صحيفة ديلي بيست تقريراً للكاتب مايكل ويس تحت عنوان “الأسد مثقل بالديون وروسيا تطالبه بالتسديد”.

في صحيفة العرب كتب محمد قواص تحت عنوان “واشنطن إذ تقلب الطاولة في سوريا”.. تفصح المناورة الأمريكية في شقيها العسكريّ والسياسي عن عزم لاستعادة زمام المبادرة في سوريا. والأمر يتجاوز الحسابات السورية لينبسط باتجاه ما تدبّره واشنطن في العراق وما تحيكه من خطط لمواجهة إيران في المنطقة كلها.

وأضاف، أن الولايات المتحدة دخلت وصفها لاعباً كامل الأهلية والدور والوظيفة في تحديد راهن سوريا كما مستقبلها. بات البلد مهماً لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي بعد أن جعلته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما متراجعاً في سلم الأولويات التي تشغل بال واشنطن. أضحت سوريا موقعاً أساسياً في خرائط البنتاغون ووزارة الخارجية والبيت الأبيض في المنطقة، وجزءاً من التحولات التي طرأت على المزاج الأمريكي العامّ حيال باكستان وإيران، مروراً بالعراق وسوريا ولبنان.

وقال: يكتشف السوريون أن لواشنطن خطةً سورية. قيل: إن نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف، حين زار نيويورك، سمع من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلاماً حازماً بشأن سوريا يعد بجهد دولي قادم باتجاه تسوية التغيير في سوريا. قيل أيضاً: إن كواليس واشنطن تتحدث بلهجات راديكالية ضد نظام دمشق بما يقوّض جميع الهمم التي تبذلها روسيا لإيجاد حلّ دمشقيّ الهوى في سوتشي. تفصح منابر الإعـلام عـن اجتماعـات أوروبيـة غربية جـرت في واشنطن واستكملت في باريس من أجل إخراج خطة يتم التجادل بشأنها مع موسكو لإخراج سوريا من أتون النار والعبث الحالي.

وعلى قاعدة الاختراق اللافت الذي تعمل عليه واشنطن في سوريا يتسابق جنيف وسوتشي على خطب ودّ الفرقاء السوريين. سوتشي لا تحظى برعاية الأمم المتحدة، ودون ذلك فإن ما قد يخرج من مداخن بوتين هناك لن يحظى بغطاء دولي يفرج عن التمويل الدولي لمشاريع الإعمار في هذا البلد.

من جانبه كتب فلاديمير موخين في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” تحت عنوان “أردوغان يضرب الأكراد فيصيب روسيا”.. إن مؤتمر سوتشي مهدد بعدم الانعقاد، بسبب العملية التركية في عفرين.

وأضاف، أن عملية عفرين ليست سوى مقدمة لحرب كبرى تقوم أنقرة وحلفاؤها في سوريا بالاستعداد لها ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شماليّ سوريا.

ويتوقف كاتب المقال خاصةً عند إعلان عدد من الجماعات المسلحة المعارضة الموالية للولايات المتحدة ولتركيا، أنهم لن يحضروا مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي. ويرى ذلك من نتائج الموقف الأمريكي والعملية التركية.

من جهتها نشرت صحيفة ديلي بيست تقريراً للكاتب مايكل ويس تحت عنوان “الأسد مثقل بالديون وروسيا تطالبه بالتسديد”، قال فيه: إنه في الوقت الذي يثمّن فيه رئيس النظام ما قدمه له الروس وملالي إيران من دعم، ويأمل بتغطية الديون المتراكمة عليه من موارد النفط، فإن الروس يريدون أموالهم المستحقة.

وأضاف ويس، أنه إضافةً إلى الاتهامات الموجهة ضد الديكتاتور بشار الأسد بالقتل الجماعي والتطهير العرقي والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، فهو منهك بالديون.

وقال: إن النظام مدين الآن لروسيا بمبلغ 60 مليون دولار، ثمن شحنات للنفط الخام، وفي الوقت الذي يقول فيه النظام: إنه يملك المال لتسوية الدّين “نقداً”، إلا أنه أخّر الدفع، وطلب شحنة نفط أخرى وبأسعار مخفضة.

 ويكشف التقرير عن أنه بسبب الإحباط الذي أصاب الكرملين من كثرة المرات التي أنقذ فيها النظام اقتصادياً، فإنه طلب من الحكومة السورية الدفع أولاً، ففي الـ 11 من كانون الأول/ ديسمبر كان حاكم المصرف المركزي السوري دريد درغام في زيارة غير معلنة إلى موسكو؛ لمناقشة الديون المتأخرة على نظامه للروس، وفي تشرين الأول/ أكتوبر أرسلت كلّ من موسكو وطهران شحنةً بقيمة مليون دولار من النفط الخام.

وبحسب التقرير، فإن قيمة الدّين السوري لملالي إيران تبلغ 6 مليارات دولار، وهو ما أصبح مصدر سخط في الشارع الإيراني، وأدى إلى تظاهرات هاجمت المغامرات التي يقوم بها النظام الإيراني في العراق وسوريا ولبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى