ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ وكالات

لجنة رئاسية للمؤتمر، ولجنة خاصة بالإصلاحات الدستورية، ولجنة للانتخابات وتسجيل المقترعين، هذا ما سيؤدي إليه مؤتمر سوتشي إذا انعقد كما تقول الشرق الأوسط. وتنقل من جانبها صحيفة كيهان الإيرانية عن مستشار الخامنئي القول: إنه لولا إيران لما تمكنت روسيا من فعل شيء في المنطقة ولكان النظام قد سقط خلال أسابيع. وفي الحياة اللندنية ينشر جورج سمعان مقالاً تحت عنوان “هل تنقذ موسكو عفرين وتعدّل مسار سوتشي”.

صحيفة الشرق الأوسط تقول: إنها حصلت على نسخة من مسوّدة وثيقة مؤتمر سوتشي، التي صاغتها موسكو، ومن أبرز بنودها: تأكيد ضرورة تشكيل «جيش وطنيّ يعمل بموجب الدستور»، وأن تلتزم أجهزة الأمن «القانون وحقوق الإنسان»، إضافةً إلى تأكيد الحكومة السورية «الوحدة الوطنية» وتوفير «تمثيل عادل لسلطات الإدارات الذاتية».

ومن المقرر، وفق التصور الروسي، أن يؤدي مؤتمر سوتشي إذا تأكد انعقاده يومي 29 و 30 من الشهر الحالي لتشكيل 3 لجان: لجنة رئاسية للمؤتمر، ولجنة خاصة بالإصلاحات الدستورية، ولجنة للانتخابات وتسجيل المقترعين.

وتلعب محادثات رئيس «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة برئاسة نصر الحريري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التي أجريت مساء أمس، دوراً حاسماً في قرار المشاركة في سوتشي، خاصةً وسط وجود معارضة من فصائل مسلحة وتعقيدات فرضتها العملية العسكرية التركية في عفرين شماليّ حلب.

ونوهت الصحيفة، إلى اجتماع سيعقده وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مع نظرائه البريطاني بوريس جونسون والفرنسي جان إيف لودريان والأردني أيمن الصفدي ودول إقليمية رئيسة لإقرار مسوّدة أعدّها مساعدو خمسة وزراء في واشنطن قبل أسبوعين، وتضمنت سلسلةً من المبادئ السياسية التوافقية التي سيحملها تيلرسون للتفاوض على أساسها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وقال مسؤول غربي اطلع على الوثيقة الخماسية: إنها تتضمن تأكيد إجراء إصلاحات دستورية وتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والإدارات المحلية تمهيداً لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة، إضافة إلى وجود ربط واضح بين مساهمة الدول الغربية بإعادة إعمار سوريا وتحقيق الانتقال السياسي.

من جانبها نقلت صحيفة كيهان الإيرانية عن “علي ولايتي” مستشار الخامنئي قوله: إنه لولا إيران لسقطت بغداد ودمشق وقطر، ولما تمكنت روسيا من فعل شيء في المنطقة، وأنه “لولا المساعدات الإيرانية لكان النظام قد سقط خلال بضعة أسابيع”.

وكانت صحف مقرّبة من الحرس الثوري الإيراني كثفت هجماتها في المدة السابقة على روسيا، واتهمتها بالاستحواذ على حصة إيران من “الكعكة السورية”.

ووصفت صحيفة “قانون” “بشار الأسد” بـ “ناكر الجميل” و”مخنث جبان وأنانيّ”، واعتبرت أنه يسعى لتقليم أظافر إيران في سوريا لمصلحة روسيا.

ووصف “ولايتي” العمليات التركية في عفرين بالـ “الاعتداء العسكري على الأراضي السورية”، معتبراً أنها تحصل بتنسيق بين روسيا والولايات المتحدة.

واتهم مستشار المرشد الأعلى الولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سوريا.

 وأشار، إلى أن ممثلاً عن حركة حماس شكرهم لوقوفهم مع قطر في نزاعها مع السعودية ما أدى إلى منع انهيار قطر.

في الحياة اللندنية كتب جورج سمعان تحت عنوان “هل تنقذ موسكو عفرين وتعدّل «مسار سوتشي»؟”.. بدأت تركيا «عملية عفرين». تحولان رئيسان دفعاها هذه المرة إلى ترجمة تهديداتها ميدانياً، أولهما: هجوم قوات النظام بمساندة حليفيه الإيراني والروسي على مناطق إدلب، وثانيهما: عزم الولايات المتحدة على إنشاء جيش جلّه من الكرد شماليّ سوريا وشرقيّها. ويعمق هذان العاملان الخلاف بين أنقرة وكلّ من موسكو وواشنطن.

روسيا أمام امتحان كبير في «عملية عفرين» لإنقاذ علاقاتها المتجددة مع تركيا. وهو امتحان يترافق مع امتحان آخر. فهل تأخذ في الاعتبار جديد الموقف الأمريكي فتعدل خطتها إلى سوتشي، وتقدم لوفد «الهيئة العليا للمفاوضات» الذي سيزورها ما يشجع المعارضة على المشاركة في «مؤتمر الحوار»؟ ومثلها أنقرة تواجه تحدياً لدورها في سوريا شبيهاً بالتحدي الذي سيواجه إيران التي بدت الرابح الأكبر حتى الآن.

وتحت عنوان “قرار أمريكيّ لحرب أجنبية أخرى بسوريا” كتب بول بيلار في مجلة «ناشيونال إنترست».. إن بقاء القوات الأمريكية في سوريا لا يمكن تعليله بأنه للدفاع عن مصالح أمريكية مهددة، بل إن إدارة ترامب اتخذت في الواقع قراراً بأن تزج الولايات المتحدة في حرب أجنبية أخرى.

وأضاف، أن الأهداف التي صرح بها وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» قبل أيام بشأن استراتيجية بلاده في سوريا تمثل خروجاً عن المهامّ الأصلية لهذه القوات.

وأوضح، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجعل القوات الأمريكية تشارك إلى أجل غير مسمى في حرب أهلية للآخرين، وذلك لأسباب مختلفة تماماً عن الهدف الأصلي المعلن المتمثل في القضاء على تنظيم داعش.

وقال الكاتب: إنه في حين لا تشكل العديد من الجماعات الإرهابية أهدافاً عسكرية، فإن الوجود الإقليمي الذي أنشأه تنظيم داعش في العراق وسوريا وفّر فرصة لاستخدام القوات الأمريكية في مواجهته، وذلك في أعقاب إنشائه دولةً صغيرة في المنطقة، لكنّ هذه الدولة قد انتهت الآن.

وختم الكاتب مقاله بالقول: إن تيلرسون لم يفسر كيف يمكن لقوات أمريكية متواضعة العدد في سوريا أن تفعل ما عجز عن فعله 160 ألف جنديّ أمريكي سبق أن كانوا في العراق بهذا السياق، واستدرك بأن الاستراتيجية الأمريكية التي وصفها تيلرسون لا تتضمن استمرار الوجود العسكريّ الأمريكي في سوريا فحسب، بل تشمل أيضاً بناء ميلشيات صديقة، الأمر الذي يعني استمرار الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى