
وفد هيئة التفاوض يواصل زيارته إلى موسكو.. ولا موافقة حتى الآن على حضور سوتشي
عواصم ـ راديو الكل
يواصل وفد هيئة التفاوض زيارته إلى العاصمة الروسية التي بدأها أمس بلقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استمر نحو أربع ساعات، لم يتمخّض عن موافقة الوفد على حضور مؤتمر سوتشي الذي تحضّر له موسكو والمقرر في نهاية الشهر الحالي.
وأكدت مصادر هيئة التفاوض، أنها لم تحسم أمر قبول أو رفض المشاركة في مؤتمر سوتشي، وأن الموقف من سوتشي سيتم إعلانه خلال اجتماع للهيئة يعقد غداً في العاصمة النمساوية فيينا على هامش جولة المفاوضات الجديدة التي دعا إليها المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا .
وبموازاة ذلك، أعلن المبعوث الرسميّ للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن بلاده وجّهت الدعوات الرسمية لعدد من الدول العربية والأجنبية لحضور مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في سوتشي.
وقال لافرينتيف: “الدعوات وجّهت باسم روسيا وإيران وتركيا الدول الضامنة إلى كلّ من الأردن ومصر والسعودية والعراق ولبنان وكازخستان”.
وأضاف: “الدعوة وجّهت أيضاً إلى ممثلي الأمم المتحدة ومراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا وفرنسا”.
وأشار مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، إلى أن هدف المؤتمر هو دعم الحوار السوري – السوري، وفي سبيل تهيئة الظروف لعودة الاستقرار في المجتمع السوري، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية واستقلالها.
وأكد رئيس هيئة المفاوضات السورية، أنّ الوقت لم يفت بعد، ويأتي اللقاء المهمّ مع لافروف وسط جدول مزدحم حول الملفّ السوري، والآن هناك جهود دولية للدفع بالعملية السياسية في جنيف، وبعد أيام قليلة لدينا جولة مفاوضات في فيينا، والآن نسمع من الروس .
وقال الحريري، وفق ما نقل الحساب الرسمي لهيئة المفاوضات السورية على “تويتر”: “انطلاقاً من إيماننا العميق بضرورة الحل السياسي المنطلق من تطبيق بيان جنيف 1 والقرار الدولي 2254، والرامي لتحقيق الانتقال السياسي بعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة في جنيف، كان اجتماع الرياض2 من أجل رفع كلّ الذرائع والعقبات أمام المفاوضات”.
وأضاف: “على الرغم من غياب شريكنا الطرف الآخر في المفاوضات في جنيف8، والذي أدى إلى انسدادها، لا تزال المعارضة السورية ملتزمةً بإيمانها بضرورة الوصول إلى الحل السياسي، اعتماداً على القرارات الدولية والشركاء الدوليين، من أجل الدفع بالعملية السياسية في جنيف”.
وشدد الحريري على ضرورة أن تكون سوريا “دولةً حرةً ديمقراطيةً تعدديةً واحدةً غير طائفية تتسع لكلّ أبنائها، دولة القانون والمواطنة المتساوية تنعم بالأمن والاستقرار، وتتمتع بعلاقات طيبة مع الجوار والعالم، وتسعى لحماية المدنيين وتعزيز الأمن والسلم الدوليين”.
وأضاف: “نرى في التطبيق الفعلي للقرار الدولي 2254 ضماناً لتحقيق كلّ ذلك، ونؤكد أن القرار ضمّ المبادئ الأساسية، وهي مبادئ محقة ونحن ملتزمون بها، وضمّ إضافة إلى ذلك مجموعةً من القضايا الإنسانية التي اعتبرها القرار مبادئ غير تفاوضية، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام الفوريّ بها”.
وأشار الحريري، إلى أن القرار تحدث عن شكل انتقالي للسلطة وصفه بيان جنيف بهيئة حكم انتقاليّ كاملة الصلاحيات التنفيذية يتم تشكيلها بين النظام والمعارضة وأطراف أخرى بآلية التوافق المتبادل.
وأكد، أن “الإرهاب هو عدو الشعب السوري، وسوريا لم ولن تكون منبتاً ملائماً للإرهاب، وسيكون هناك عقد وطنيّ بين كلّ السوريين لمحاربة كلّ أشكال الإرهاب، ونرى أن الجهود والنجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب، جهود جيدة وإيجابية، وتخدم العملية التفاوضية، وتسهل بالوصول إلى الحل السياسي وتحقق مصلحة السوريين”.