اتصالات تركية إقليمية ودولية مرافقة لغصن الزيتون.. وتلميحات بأن تشمل منبج وشرق الفرات

عواصم ـ راديو الكل

تتواصل تصريحات واتصالات المسؤولين الأتراك الدولية والإقليمية لشرح الموقف حول عملية غصن الزيتون وتأكيد حقّ تركيا في الدفاع عن أمنها، وبرز في هذه التصريحات تلميحات من وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو حول إمكانية تنفيذ القوات التركية عمليات أخرى في مناطق منبج وشرق الفرات التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري والمدعومة أمريكياً.

وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على ضرورة وقف واشنطن دعمها لتنظيم “ب ي د/ ي ب ك” في سوريا.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية حول الاتصال الهاتفي: إن الطرفين تبادلا الآراء حول التطورات الأخيرة في سوريا وعملية “غصن الزيتون”.

وأكد أردوغان، أن تركيا بدأت عملية غصن الزيتون انطلاقاً من حقها في الدفاع عن نفسها وفقاً للمادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب.

ونوه بيان الرئاسة التركية، بأن أردوغان وترامب أكدا عزمهما على مواصلة الاتصال الوثيق بينهما ولاسيما فيما يتعلق بسوريا والتعاون في الموضوعات الثنائية.

من جانبه، ألمح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إلى إمكانية تنفيذ تركيا عمليات أخرى في منبج وشرق نهر الفرات بسوريا مستقبلاً على غرار عملية “غصن الزيتون” في منطقة عفرين.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لقناة “فرانس 24″، على هامش اجتماع لوزراء الخارجية تحت عنوان “شراكة دولية لمكافحة إفلات مستخدمي الأسلحة الكيميائية من العقاب” في باريس، حول عملية “غصن الزيتون”، التي أطلقتها القوات المسلحة التركية ضد العناصر الإرهابية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.

وقال تشاووش أوغلو: “نستهدف التنظيمات الإرهابية في منطقة عفرين حالياً عبر عملية غصن الزيتون، ويمكن أن نطلق عمليات مستقبلاً في منبج وشرق الفرات، فالولايات المتحدة الأمريكية أعطتنا الكثير من الوعود ولم تف بها، وهو ما ذكرته بشكل واضح أثناء لقاء نظيري الأمريكي ريكس تيلرسون”.

وأكد الوزير التركي، أن التنظيمات الإرهابية الموجودة على الحدود تشكل تهديداً على تركيا، وأنّ أيّ دولة لن تسمح بوجود منظمات إرهابية على حدودها”.

وأضاف، أن بلاده “مضطرة للقضاء على جميع التهديدات ضدها أياً كان مصدرها”.

وبيّن أنه إذا ظهرت أيّ تهديدات من مناطق أخرى، فإن بلاده ستطهّر تلك المنطقة من المنظمات الإرهابية.

كما ذكر الوزير التركي، بأن الولايات المتحدة قدّمت العديد من التعهدات بخصوص انسحاب “ي ب ك” من منبج بعد انتهاء العمليات فيها (ضد داعش)، إلا أنها ما تزال منتشرةً فيها حتى الآن.

وقال: “وبالشكل نفسه، وبالرغم من الضمانات الأمريكية بانسحاب “ي ب ك” من الرقة عقب انتهاء العمليات، فإن ذلك التنظيم لم يقاتل داعش، بل انسحبت عناصر الأخير من المدينة بموجب اتفاق، إلا أن “ي ب ك” ما يزال موجوداً هناك”.

وفي رده على سؤال حول خطة تشكيل قوة حدودية قوامها ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” التي يستخدمها تنظيم “ب ي د/بي كا كا” واجهةً لأنشطته الإرهابية، قال تشاووش أوغلو: “الولايات المتحدة تفهّمت مخاوفنا بهذا الصدد، وخطورة الخطوة”.

من جانبه، قال السفير الروسي لدى أنقرة، أليكسي يرخوف: إن بلاده على تعاون وثيق مع تركيا بخصوص سوريا، وتتبنى موقفاً متوازناً تجاه عملية “غصن الزيتون” التركية في منطقة عفرين، شمال غربيّ سوريا.

جاء ذلك في معرض إجابته عن أسئلة لطلاب جامعة الاقتصاد والتكنولوجيا، التابعة لغرفة تجارة أنقرة، على هامش ندوة شارك بها.

وأضاف: “نتحرك من حقيقة ضرورة ضمان الأمن والسلام في سوريا عبر المشاورات السياسية”.

وأشار إلى أن البلدين حققا نجاحاً ملحوظاً في سوريا، وأنهما أطلقا مباحثات أستانة، ونجحا في تشكيل أربع مناطق خفض للتوتر.

وتوقع يرخوف مزيداً من السلام في سوريا، إذا نجحت تركيا وروسيا وإيران بتحقيق تقدم في مؤتمر الحوار الوطني السوري، المزمع عقده نهاية كانون الثاني الجاري، بمدينة سوتشي الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى