
تيلرسون يؤكد أن روسيا تتحمل المسؤولية عن استخدام النظام السلاح الكيميائي
وارسو ـ راديو الكل
جدد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، موقف بلاده المتعلق بتحميل روسيا المسؤولية في كبح استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا بوصفها حليفاً للنظام.
وقال تيلرسون في تصريحات أدلى بها في وارسو: “إن الأسلحة الكيميائية تُستخدم في ضرب السكان المدنيين، الفئةِ الأضعف وهم الأطفال داخل سوريا، وإن روسيا تتحمل مسؤولية التعامل مع هذا الأمر لأنها حليف للنظام”.
وكانت روسيا، نفت أن تكون قواتها أو قوات النظام وراء هجوم كيميائي على الغوطة الشرقية في سوريا يوم 22 كانون الثاني، وقالت: إن الهجوم ذاته لم يتحقق بعد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تيلرسون قوله في اجتماع لممثلي 29 دولة عقد في العاصمة الفرنسية أمس بهدف فرض عقوبات وتوجيه اتهامات جنائية ضد مرتكبي الهجمات الكيميائية في سوريا.. قال: “بالأمس كان أكثر من 20 مدنياً في سوريا معظمهم من الأطفال ضحايا هجوم مفترض بالكلور”.
وأضاف الوزير الأمريكي للصحفيين في باريس: “بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن الهجمات تتحمل روسيا في النهاية مسؤولية سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية؛ كونها انخرطت في الصراع في سوريا”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنه “لا يمكن نفي أن روسيا، عبر حمايتها حليفها السوري، انتهكت التزاماتها للولايات المتحدة بوصفها ضامناً في اتفاقية الإطار”.
وتابع: “على روسيا في الحد الأدنى التوقف عن استخدام الفيتو أو على الأقل الامتناع عن التصويت في الجلسات المستقبلية في مجلس الأمن بشأن هذه القضية”.
وشن مساعد وزير الخارجية الأمريكي ستيف غولدشتاين هجوماً لاذعاً على موسكو الاثنين الماضي قائلاً: “لقد فشلت روسيا في نزع الأسلحة الكيميائية في سوريا، وهي تعرقل عمل منظمات الوقاية من الأسلحة الكيميائية، لقد طفح الكيل. في حين تعهدت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، باللجوء إلى «جميع السبل المتوافرة»، من أجل محاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سياق الحرب السورية.
وكانت مصادر في منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أفادت قبل يومين، بأن قوات النظام قصفت منطقة سكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية للعاصمة دمشق بغاز الكلور، ما أصاب 21 مدنياً، من بينهم أطفال.