ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ وكالات

لن يكون من السهل التوصل إلى حل نهائي قريب للحرب السورية التي لم تعد سوريّة، لا بالوسائل السياسية عبر المفاوضات، سواء أكانت في سوتشي أو أستانة أو جنيف، ولا بالوسائل العسكرية كما يقول برهان غليون في العربي الجديد. وفي الحياة اللندنية كتب أكرم البني تحت عنوان “عن ذرائع المشاركة في سوتشي”.. ألم يحن الوقت كي تعترف المعارضة السورية بحقيقة أنّ مستقبل البلاد بات مرتهناً لأهداف وحسابات خارجية لا تمتّ إلى مصالح الشعب بصلة. وفي صحيفة صباح التركية تحدث محمود أوفور عن المنطقة الآمنة في شمالي سوريا وكوباني.

وفي العربي الجديد كتب برهان غليون تحت عنوان “المحنة السورية: حروب متعدّدة لشعب واحد”.. لن يكون من السهل التوصل إلى حل نهائي قريب للحرب السورية التي لم تعد سوريةً فحسب، لا بالوسائل السياسية عبر المفاوضات، سواء أكانت في سوتشي أو أستانة أو جنيف، ولا بالوسائل العسكرية.

وأضاف: ما نحن مهدّدون بالحصول عليه في الوضع الراهن هو تكريس الوضع القائم مع صراعات أخيرة على رسم حدود مناطق النفوذ، وتحويل سوريا إلى جزر معزولة، أو مناطق شبه آمنة، تضمن الحدّ الأدنى من عودة الحياة الاقتصادية للبلاد، تحت سلطات انتداب متعدّدة، تحتكر وظائف السيادة واستخدام القوة، تنسق فيما بينها وتتنازع، في الوقت نفسه، على إدارة الأزمة المستديمة، بانتظار أن تتبلور معالم النظام الدولي والنظام الإقليمي الجديدين في امتحان القوة المتصاعد الذي أطلقه انهيار التوازنات القديمة.

وقال: إن السؤال الأهم هو: ماذا ينبغي علينا، نحن السوريين، أن نفعل في هذه الحالة، والعرب ليسوا بعيدين عنا، لمواجهة هذا المصير، والانتقال من وضعنا الراهن كضحية للصراعات الإقليمية والدولية إلى فاعل فيها؟

في صحيفة الحياة اللندنية كتب أكرم البني تحت عنوان “عن ذرائع المشاركة في سوتشي”.. ألم يحن الوقت كي تعترف المعارضة السورية بحقيقة أن مستقبل البلاد بات مرتهناً لأهداف وحسابات خارجية لا تمتّ إلى مصالح الشعب بصلة.

وأضاف: هل يفيد اليوم، أم تأخر الوقت كثيراً، كي تبادر المعارضة السورية إلى اعتراض مؤتمر سوتشي بفكرة مؤتمر وطنيّ يمثل جميع الفئات والشرائح المؤمنة بالتغيير الديموقراطي، أهمّ أغراضه توفير فرصة تمكّن الحراك الشبابيّ المدني من بلورة نوع جديد من المعارضة قادر على كشف حقيقة سوتشي وطبيعة المشاركين فيه ممن لا يزالون يتفاخرون بصفة المعارضة، بعد أن تخلّوا عن أي تواصل حقيقي مع شعبهم وعن الشعارات التي ثار من أجلها، وتالياً على محاصرة المسارات المؤلمة التي تخطّها قوى الثورة المضادة لوأد حلم السوريين في الحرية والكرامة!

في صحيفة صباح التركية كتب محمود أوفور تحت عنوان “المنطقة الآمنة في شمالي سوريا وكوباني”.. إن قبول الولايات المتحدة مقترح المنطقة الآمنة، الذي طرحته أنقرة منذ البداية، خطوة مهمة في إظهار أن تركيا على حق، لكنني لا أعتقد أنه سيكون مفيداً، لأن هناك مدناً مهمةً مثل كوباني والقامشلي يتمركز فيها حزب العمال الكردستاني في عمق 30 كم.

فكوباني تبعد عن الحدود أقلّ من كيلومتر واحد، وهناك مناطق أخرى مشابهة. هل ستطلب الولايات المتحدة من حزب العمال الانسحاب من هذه المناطق؟ لا يبدو هذا مقنعاً على الإطلاق.

وعلاوةً على صعوبة تطبيق هذا المقترح على الأرض، فهو يحتوي على تناقض آخر. ماذا تفكر الولايات المتحدة بشأن المناطق الأخرى خارج منطقة 30 كم؟ ما الذي سيتغير إذا واصلت تسليح حزب العمال الكردستاني في تلك المناطق؟ هذا أيضاً غير واضح.

يتبين أن الإدارة الأمريكية طرحت هذا المقترح حالياً من أجل الحيلولة دون قطع العلاقات مع تركيا، لكنّ المقترح لا يلبي مطالب تركيا من جهة، ولا يتماشى مع الواقع الميداني من جهة أخرى.

في صحيفة الواشنطن بوست كتب ماثيو لي وجوش ليديرمان تحت عنوان “تحديات أمريكية جديدة في سوريا بعد هزيمة داعش”.. إن الإدارة الأمريكية تكافح من أجل تحديد حدود مهمتها، فضلاً عن طريقة انتهاء تورطها الكبير، خاصة أن الهجوم العسكري التركي على عفرين، يضع إدارة الرئيس دونالد ترامب أمام خيارين: إما التخلي عن حلفائها الأكراد، أو حصول خلاف عميق مع تركيا، حليفتها في «الناتو»، الأمر الذي لا مفرّ من حدوثه.

ورأت الصحيفة، أن الأولوية الأمريكية في سوريا كانت تتمثل في محاربة تنظيم داعش، والآن وبعد إلحاق الهزيمة بالتنظيم، فإن الحجج الأمريكية للوجود في سوريا باتت ضعيفة، ففي السابق كان بإمكان إدارة ترامب الاستمرار في دعم الأكراد وتسليحهم بحجة محاربة داعش، ولكن مع تراجع التنظيم كتهديد مباشر، فإن إثارة هذه الحجج لم تعد مقنعة، الأمر الذي يؤجج الغضب التركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى