تربية “إدلب” تعطي الصلاحية للطواقم التعليمية في المدن والبلدات بإيقاف الدوام وقت الضرورة

خاص – راديو الكل

كثّف طيران النظام وروسيا قصفهم لمدن وبلدات محافظة إدلب، رغم أنها مشمولة باتفاق مناطق “تخفيف التوتر”، ما أدى إلى سقوط ضحايا وتعليق الدوام المدرسي في مجمعي كفرنبل ومعرة النعمان، حرصاً على سلامة الطلاب والمعلمين.

وأفاد “مصطفى حاج علي” مدير الدائرة الإعلامية بمديرية التربية والتعليم إدلب بأن قرار تعليق الدوام المدرسي، سيستمر مدة يومين قابلة للتجديد إذا استمرت الحملة العسكرية على المحافظة، مؤكداً أن للطواقم التعليمية في جميع المدن والبلدات، الصلاحية كاملة، في إيقاف “العملية التعليمية” إذا كان الوضع الأمني غير مستقر.

وقال حاج علي خلال اتصال مع راديو الكل: “إنّ الفرق التوعوية قامت بتوعية الطلاب وإعطائهم تعليمات عن طريقة التصرف أثناء القصف وتطبيق إجراءات الأمن والسلامة”. مشيراً إلى الوضع المأساوي للمدارس التي تتعرض للقصف.

حاج علي أضاف بأن مجمع تربية إدلب هو من أكبر المجمعات التربوية في المنطقة، ويضم مجمع تربية سراقب، ويقدر عدد المدارس التابعة له بنحو 700 مدرسة، و 100 ألف طالب.

وسبّب القصف منعَ الأهالي من تأمين حاجاتهم اليومية وتوقف الأفران وخلوّ الأسواق، في حين أعلن مشفى إدلب المركزي، إيقافه للعمليات الباردة بشكل كامل حتى إشعار آخر، واقتصار عمله على استقبال الإصابات الحربية والإسعافات العاجلة.

وكان “مثنى محمد” رئيس المجلس المحلي في مدينة سراقب بريف ادلب الشرقي، أعلن في وقت سابق اليوم المدينة منكوبة بالكامل، بسبب استمرار قصف الطيران الروسي ومروحيات النظام للأحياء السكنية فيها، ووقوع عدد كبير من القتلى المدنيين.

وبموازاة العمليات العسكرية، سبب القصف والغارات الجوية موجة نزوح جديدة وواسعة للسكان من مناطق المعارك في أطراف محافظتي إدلب وحماة، حيث انتشر زهاء 250 ألف مدني نازح في مخيمات عشوائية وسط ظروف إنسانية سيئة.

وتشنّ قوات النظام مؤخراً مدعومة بالطيران الروسي والميلشيات الأجنبية، حملةً عسكريةً عنيفةً على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، خلّفت مقتل وإصابة عشرات المدنيين وخروج مرافق حيوية عن الخدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى