“غرفة العمليات الإنسانية” في الغوطة الشرقية: مناطق الغوطة تتعرض لقصف لم يسبق له مثيل

ريف دمشق – راديو الكل

قال رئيس غرفة العمليات الإنسانية في غوطة دمشق الشرقية: “إن مدن وبلدات الغوطة تتعرض لحملة عسكرية شرسة لم يسبق لها مثيل بجميع أشكال الأسلحة من قبل طيران النظام وروسيا”.

وأضاف “عمر أبو حفص” في اتصال مع راديو الكل، أن بلدة مديرا إحدى بلدات الغوطة الشرقية، تعرضت لدمار غير مسبوق في بنيتها التحتية، إذ إن أكثر من 70% منها أصبح ركاماً.

وأشار، إلى أن المجالس المحلية وثّقت نزوح أكثر من 1500 عائلة من أهالي المرج إلى مناطق أكثر أمناً بالغوطة، ولجوء أكثر من 3000 عائلة في مدينة حرستا إلى الأقبية بسبب القصف الشديد، ونزوح نحو 970 مدنياً من مديرا، و 2500 من مدينة عربين.

وذكر “أبو حفص”، أن سوء الأوضاع المعيشية في الغوطة الشرقية سبَّب انتشار أمراض كثيرة، فضلاً عن الأمراض التي نتجت عن البرد والصقيع.

ولفت، إلى أن معظم النقاط الطبية في الغوطة خرجت عن الخدمة، والأطباء يتسللون ليلاً إلى مناطق وجود المدنيين في الأقبية، مشيراً إلى وجود بعض حالات الولادة جرت في الأقبية بسبب تردي الوضع الأمني الذي لا يسمح للأهالي بالتوجه نحو المشافي.

وأكد “أبو حفص”، أن استجابة المنظمات والمؤسسات الإغاثية ضعيفة جداً، ولا تغطي 20% من احتياجات أهالي الغوطة الشرقية.

وأضاف، أن هناك فعاليات شعبية إغاثية غير رسمية تشكلت في عدد من بلدات الغوطة الشرقية، لإنقاذ أهالي البلدات المنكوبة، حيث أطلقت غرفة العمليات الإنسانية في الغوطة حملة اسم “ويؤثرون على أنفسهم” لتوسيع وتقوية هذه الحملات والمساهمة في تحسين الواقع المعيشي.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن إحدى مناطق “تخفيف التوتر”، وعلى رغم إعلان روسيا في 22 من تموز الماضي سريان مفعول وقف إطلاق النار في الغوطة، فإن النظام يواصل هجماته عليها من دون انقطاع.

ويتزامن تصعيد النظام العسكري على الغوطة الشرقية مع الحصار الذي يفرضه عليها منذ نحو 5 سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى