بالتزامن مع انطلاق “سوتشي”.. طيران النظام يرتكب مجزرة في مدينة أريحا

قضى 15 مدنياً، وأصيب العشرات بجروح ظهر اليوم، إثر استهداف طيران النظام الحربي سوقاً شعبياً وسط مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، في خرق متواصل لاتفاق “تخفيف التوتر”.

وأفاد مراسل راديو الكل، بأن من بين القتلى أطفالاً ونساء، وأن فرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال عائلة نازحة قضت تحت أنقاض.

وقال مصطفى حلبية إعلامي في الدفاع المدني بمركز أريحا: “إن طيران النظام الحربي استهدف عند الساعة 10:15 صباحاً بالتوقيت المحلي، بأربع صواريخ فراغية سوق الهال في أريحا، ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً من بينهم عائلة نازحة من مدينة داريا، وإن هناك طفلاً مفقوداً لاتزال إلى الآن فرق الدفاع المدني تعمل للبحث عنه”.

وأضاف حلبية في اتصال هاتفي مع راديو الكل، أنه تم إسعاف المصابين إلى خارج مدينة أريحا كون المشافي لم تعد تستوعب أعداداً أخرى من المصابين، وتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا بسبب حالات الجرحى الحرجة.

ونوّه المصدر، إلى أنه تم تعليق العملية التعليمية في مدارس المدينة حتى إشعار آخر، إلى حين انتهاء حملة القصف.

هذا، واستهدف الطيران الروسي اليوم أيضاً، مدينة خان شيخون في الريف ذاته، ما أدى إلى إصابة عدّة مدنيين بجروح، وذلك بعد يوم على مقتل أكثر نحو 21 مدنياً بمجازر للطيران الروسي في مدينة سراقب وبلدة معصران.

ومن جهته، أكّد “مصطفى الحاج يوسف” مدير الدفاع المدني السوري في إدلب في مقابلة مع راديو الكل، أن القصف تركز خلال اليومين الماضيين على سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون، مشيراً إلى أن الدفاع المدني وثق مقتل 12 مدنياً في سراقب، و 5 في قرية معصران، و7 قتلى في معرة النعمان، وإصابة العشرات بجروح.

وقال مدير الدفاع المدني السوري في إدلب: “إن القصف العنيف مؤخراً أخرج 6 مشافٍ وآخرها مشفى الإحسان في سراقب، وبنكاً للدم في المدينة ذاتها عن الخدمة، إضافة إلى 7 مراكز للدفاع المدني”.

لافتاً إلى أن كثيراً من المدنيين يفارقون الحياة خلال عمليات نقلهم بسبب بُعد المراكز الطبية.

ويأتي هذا القصف الروسي العنيف بالتزامن مع انطلاق مؤتمر سوتشي الذي دعت إليه روسيا بمشاركة وفد من النظام وشخصيات محسوبة على المعارضة.

وخلّف قصف طائرات روسيا والنظام، خلال اليومين الماضيين، على عموم محافظة إدلب، مقتل ما لا يقل عن 46 مدنياً وعشرات الجرحى وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، فضلاً عن حركة نزوح تجاوزت حاجز الـ 250 ألف مدني.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى