ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ وكالات

كلّ ما يحدث من قصف للمدن والبلدات السورية هو إفساد لمفاوضات سوتشي، وليس العكس كما يقول عبد الرحمن الراشد في مقال له في صحيفة الشرق الأوسط. وكتبت الخبيرة في شؤون التخطيط الاستخباراتي جينفيقر كافاريلا في موقع قناة فوكس نيوز، إن السياسات الأمريكية في سوريا تقبل بنظام الأسد في الواقع بغض النظر عن التصريحات الشديدة اللهجة من الإدارة الأمريكية. وفي صحيفة واشنطن بوست مقال للكاتب جوش روجين تحت عنوان “أمريكا لا تزال تفتقر للإرادة اللازمة لحل أزمة سوريا”.

وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “خسارة الروس في سوتشي”.. في الوقت الذي تحاول فيه موسكو كسب سباق الوقت لتحقيق اتفاق سلام «مناسب» في سوريا، نفّذت قوات الأسد 93 غارةً على ريف إدلب، بينها طائرات هليكوبتر ترمي القنابل المتفجرة على الأحياء المدنية. وقام حزب الله بقصف الغوطة، وهي من ضواحي دمشق، حيث يحاصر 400 ألف شخص.

قد يرى مفاوضو سوتشي، أن التصعيد العسكريّ جزء من وسائل الضغط على المعارضة لإجبارها على القبول بالاتفاق، وهذا ما يحدث عادةً في الحروب! لكن ليس صحيحاً في الحالة السورية؛ أولاً، القتال لن يحسم الآن مناطق النفوذ. وثانياً، لا يستطيع المفاوضون التوقيع من دون موافقات محلية، ومن دون دعم من الدول الإقليمية والأخرى الكبرى الموالية. وكلّ ما يحدث من قصف للمدن والبلدات السورية هو إفساد لمفاوضات سوتشي، وليس العكس.

وقال: إن فشل سوتشي يعني فشل الروس، وبسببه ستتسع دائرة النزاع أكبر مما نرى الآن. وهي قد ازدادت تعقيداً مع دخول الأتراك في الحرب وانقسام المواقف حول دخولهم الأراضي السورية، وما رافقه من خلاف مع الولايات المتحدة التي أصبحت تنشط عسكرياً في حرب سوريا، مثل روسيا وإيران.

نحن نعرف أن الروس يملكون أوراقاً مهمة، وهي قدرتهم في الضغط على النظام في دمشق وعلى إيران، التي تمكنهم من فرض حلّ معقول على الطاولة أفضل مما هو معروض الآن.

ونخشى أن جميع الدلائل تقول بالفشل، بسبب إصرار حلفاء دمشق على فرض اتفاق استسلام وليس سلاماً. بعدها ستحمل الوفود حقائبها وتسافر إلى فيينا، لتبدأ من جديد رحلة سلام مختلف، قد لا يكون حظّه أفضل من حظوظ مؤتمرات سوتشي وجنيف السابقة.

تحت عنوان “ترامب قبل بالأسد في سوريا” كتبت الخبيرة في شؤون التخطيط الاستخباراتي جينفيقر كافاريلا في موقع قناة فوكس نيوز.. إن السياسات الأمريكية في سوريا تقبل بنظام الأسد في الواقع، بغض النظر عن التصريحات الشديدة اللهجة من الإدارة الأمريكية. وعلى الرغم من تصريحات تيلرسون بأن وجود القوات الأمريكية على الأراضي التي يسيطر عليها حلفاؤها في سوريا يمهد الطريق نحو رحيل الأسد، الحقيقة هي عكس ذلك، بحسب رأي الخبيرة.

وأشارت الخبيرة، إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” تسيطر على مناطق في شماليّ وشرقيّ سوريا، بعيداً عن المناطق الأساسية التي تعدّ السيطرة عليها الأمر الأكثر أهميةً للأسد والمعارضة، وهي لم تقاتل النظام جدياً ولم تسع لإسقاط الأسد.

ومن بين الأمور الأخرى، لفتت الخبيرة أيضاً إلى أن الولايات المتحدة، إن كانت تريد تحقيق النجاح في سوريا، ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار القاعدتين العسكريتين الروسيتين على ساحل المتوسط، وتتخذ خطوات للحد من التأثير الإيراني في سوريا، وكذلك أن تعيد النظر في مناطق تخفيض التصعيد، التي يستفيد منها الأسد فقط، والعملية السياسية التي تجري وفقاً للسيناريو الذي يرغب فيه الأسد أيضاً، بحسب رأي الخبيرة.

وخلصت جينيفر كافاريلا، إلى القول: إن الولايات المتحدة يجب أن تواجه الواقع، وتعترف بأن قدرات شركائها على الأرض في سوريا محدودة، وأنها يجب أن تركز على الأعمال بدلاً من الخطاب، ولا يمكن أن تثق بـ “اللعبة الدبلوماسية”، نظراً لأهمية سوريا فيما يخصّ أمن الولايات المتحدة.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً للكاتب جوش روجين تحت عنوان “أمريكا لا تزال تفتقر للإرادة اللازمة لحل أزمة سوريا”.. إن الاستراتيجية الأمريكية في شماليّ سوريا مثال صارخ على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تزال تفتقر إلى الإرادة والضغط لحل الأزمة السورية، أو حتى الدفاع عن مصالح واشنطن هناك.

وينقل الكاتب عن مسؤولين أمريكيين داخل إدارة البيت الأبيض قولهم: إنّ الحصول على سياسة أمريكية في سوريا كان بعيداً جداً، ولا يزال الكثيرون بمحيط ترامب يدافعون عن استراتيجية مواجهة تنظيم داعش وترك باقي شرائح سوريا لمواجهة مصيرهم، حتى الآن لا يبدو أن هناك موقفاً موحّداً داخل الإدارة.

وعلناً تقول إدارة ترامب: إن لديها مصالح طويلة الأجل في سوريا، إلا أنها لم تتوصّل بعد إلى خطّة حقيقية، ومن الواضح أن الالتزام الأمريكيّ الحاليّ هناك ليس كافياً، كما يقول الكاتب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى