قالن: ليس لتركيا أطماع في سوريا وخلافات إدلب تمَّ تجاوزها

الأناضول

أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن بلاده ليس لديها أي نية لاحتلال أي جزء من سوريا، نافياً وجود اتفاق بين أنقرة وموسكو بشأن عملية عفرين.

وقال قالن في مؤتمر صحفي عقده، في مدينة إسطنبول أمس السبت، ونقلته وكالة الأناضول: “إنه حالما تنتهي عملية غصن الزيتون سنعيد المنطقة إلى أهالي عفرين، وسنحرّرهم من عناصر تنظيم (ي ب ك / ب ي د)”.

ولفت المتحدث الرئاسي، إلى أن العملية لها 3 أهداف، وهي تأمين الحدود التركية، وتطهير الأراضي السورية من المنظمات الإرهابية، وضمان وحدة أراضي سوريا.

وأضاف قالن، أنه تم تجنب إيقاع ضحايا في صفوف المدنيين منذ بدء غصن الزيتون، لافتاً إلى أن “إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية (أفاد) التابعة لرئاسة الوزراء التركية، والهلال الأحمر التركي، ومنظمات أخرى، ساعدت السكان المحليين (في عفرين)”.

وتابع: “أعتقد أنه ينبغي على الناس أن يكونوا حذرين من دعايات تنظيم بي كا كا حول تلك المسألة”.

ورحب المتحدث باسم الرئاسة التركية بردود الفعل العالمية من عملية غصن الزيتون واصفاً إياها بـ “الإيجابية”. وقال: “لا أحد يشك بشرعية العملية. وعموماً، كما قلت كان الدعم جيداً ومرحباً به”.

وفيما يتعلق بمؤتمر سوتشي الذي عقد الثلاثاء الماضي، لفت قالن: “نواصل العمل على وضع خطة من أجل انتقال سياسي في سوريا، إنها ليست مهمة سهلة، لكنها الهدف الرئيس والأخير من تلك العمليات”.

وأعرب عن ترحيبه أيضاً بالاتفاق على تشكيل لجنة تعمل على وضع دستور جديد لسوريا خلال محادثات سوتشي.

وفي هذا الشأن أوضح قالن: “لا يزال هناك عمل يتعين القيام به. ونحن نحاول الحفاظ على السلم والأمن على الأرض، ولكننا نحاول أيضاً دفع الأمور للمضي قدماً من خلال إجراء المفاوضات في الوقت نفسه. من الواضح أنها ليست قضية سهلة، إنها معقدة جداً كما تعلمون”.

وبشأن تشكيل مراكز لمراقبة خفض التوتر في محافظة إدلب، قال قالن: “نعمل على تشكيل 12 مركز مراقبة بوصفها جزءاً من عملية أستانة، قمنا بتأسيس 5 مراكز. ونعمل الآن على تشكيل الـ7 المتبقية”.

وأضاف: “كان هناك بعض الخلافات، وسوء الاتصال في مرحلة ما، ولكن أعتقد أننا تجاوزنا ذلك الآن”.

وتابع متحدث الرئاسة التركية: “سنبذل قصارى جهدنا لإتمام تشكيل تلك المراكز في أقرب وقت ممكن، حتى نتمكن من تأمين منطقة إدلب، بالطريقة التي ناقشناها وقررناها في لقاء أستانة الأخير”.

وبخصوص موقف تركيا من مستقبل سوريا، قال قالن: “لا نعتقد أنه (بشار الأسد) قادر على توحيد سوريا، لقد فقد شرعيته، وقدرته على الحفاظ على سوريا موحدة بعد ارتكابه كل تلك الجرائم”.

وأضاف، “سيكون هناك دستور جديد، كما ستكون هناك انتخابات (في سوريا). ذلك هو الهدف. لن يكون سهلاً. إلا أنه هو الهدف الأخير”.

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستمر الجيش التركي في عملية “غصن الزيتون” التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي “داعش” و”ب ي د/بي كا كا” الإرهابيين، شمال غربي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى