ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ وكالات

التنظيم من صناعة نظام سوريّ وحشيّ اعتمد القتل والتعذيب نهجاً له وأن «داعش» تعلّم على أيديه الملطخة بالدماء، فالحرب ضد «داعش» لا يمكن أن تنتهي ما دام العالم يقبل بقاء الأسد وممارساته واستخباراته كما تقول رندة تقي الدين في صحيفة الحياة اللندنية. وفي الشرق الأوسط تحدث إبراهيم حميدي عن وثيقة أعدتها الأمم المتحدة تربط بين مساهمة مؤسساتها في إعمار سوريا وبين حصول انتقال سياسي جدّيّ وشامل. وصحيفة الغارديان البريطانية تتحدث في تقرير أن “المعاناة في عموم سوريا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة”.

وفي صحيفة الحياة كتبت رندة تقي الدين تحت عنوان “مطلوب وقف الجرائم في سوريا”..  من يتابع كوارث نتائج الحرب السورية على البلد وشعبه وجرائم رئيس اتفق العالم أنه باق في هذه المرحلة ولا يجب التطرق إلى رحيله من أجل الحل، يتساءل عن جدية قرارات مجلس الأمن وإلزامها بشأن استخدام السلاح الكيميائي.

إن ترك بشار الأسد يتصرف بمثل هذه الوحشية من دون أيّ رادع ما دامت روسيا وإيران راضيتين يمثل شكلاً من الإجرام العالمي بحق الشعب السوري. وينبغي أن يدرك التحالف الدولي ضد «داعش» أن هذا التنظيم من صناعة نظام سوريّ وحشيّ اعتمد القتل والتعذيب نهجاً له، وأن «داعش» تعلم على أيديه الملطخة بالدماء، فالحرب ضد «داعش» لا يمكن أن تنتهي ما دام العالم يقبل بقاء الأسد وممارساته واستخباراته التي عرفها لبنان عقوداً مريرة.

فليع المجتمع الدولي أن مسؤوليته إيقاف هذه الجرائم بقوة وحزم وليس عبر مؤتمرات عقيمة مثل سوتشي وأستانة وغيرهما من مسرحيات روسية عنوانها بحث عن حل سلمي، وهي بالفعل تكريس موقع روسيا في سوريا. أخطأ المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا بالمشاركة في مسرحية سوتشي وكان التصعيد على الأرض في ذروته. فالمرجوّ من الإدارة الأمريكية أن تعود إلى حزمها السابق عندما قصفت مراكز استخدام الكيميائي لأنّ العقوبات لم تعد تكفي.

وفي الشرق الأوسط تحدث إبراهيم حميدي عن وثيقة أعدتها الأمم المتحدة تربط بين مساهمة مؤسساتها في إعمار سوريا وبين حصول انتقال سياسيّ جديّ وشامل»، مؤكدةً وجوب التزام العاملين في الأمم المتحدة بـ«المساءلة»، وعدم التعاون في سوريا مع «متورطين بجرائم حرب».

وجاءت الوثيقة بعد أنباء عن مرونة لدى مكتب الأمم المتحدة في دمشق في التعاطي مع جهات وشخصيات سورية، إضافةً إلى طرح الاستعداد للمساهمة في «التنمية» باعتبارها بديلاً عن «الإعمار»، إضافة إلى قيام مسؤولين في مكاتب الأمم المتحدة في سوريا بزيارات لدول إقليمية لحض منظمات غير حكومية على العمل في دمشق والتنسيق معها.

لكن الوثيقة، التي أعدتها الأمم المتحدة في نيويورك، التي تقع في صفحتين، حددت معايير صارمةً لعمل المؤسسات الأممية، من بينها: «فقط عندما يحصل انتقال سياسي شامل وجدّيّ ومتفاوض عليه (بين ممثلي النظام والمعارضة)، ستكون الأمم المتحدة مستعدةً لتسهيل الإعمار»، وذلك في محاولة لضبط عمل مؤسسات أممية.

وتحت عنوان: «معايير ومبادئ مساعدة الأمم المتحدة في سوريا»، أكدت الوثيقة ضرورة التزام «الجهات الفاعلة في الأمم المتحدة والعاملة في سوريا معايير بهدف ضمان توفير الدعم والمساعدة للمستحقين لها في جميع المناطق السورية»، بما ينسجم مع «مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة»، في إشارة إلى القرارين 2254 و 2118 و«بيان جنيف».

ومن جانبها أشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير في صفحتها الأولى تحت عنوان “المبعوث الأممي يحذّر من أن المعاناة في​ سوريا​ أسوأ من أيّ وقت مضى”، أشارت إلى أن “المعاناة في عموم سوريا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، مع غلق منافذ دخول المساعدات الإنسانية إلى مراكز سكانية كبرى، وتزايد عدد النازحين، ووجود أكثر من 13 مليون نسمة بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في عموم البلاد، بحسب الأمم المتحدة​”.

ونقل تقرير الصحيفة عن بانوس ممتاز، مساعد الأمين العامّ للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، قوله: إن المنظمة ظلت بلا حول ولا قوة في التعامل مع “التدهور الكبير في الوضع الإنساني” خلال الشهرين الماضيين، بعدما أغلق النظام منافذ الدخول إلى مناطق المعارضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى